أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن دعمه لـ كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة وخلال خطاب له في ثاني أيام مؤتمر الحزب الديمقراطي هاجم أوباما المرشح الجمهوري دونالد ترامب وتحدث عن علاقته بالرئيس الحالي جو بايدن الذي كان نائبا له.
قال باراك أوباما : "أشعر بالأمل ان هناك فرصة لانتخاب شخص أمضى حياته في محاولة منح الآخرين، نفس الفرصة التي منحتها إياه أمريكا ، وهي كامالا هاريس، معتبراً في الوقت نفسه، أن البلاد لا تحتاج إلى أربع سنوات أخرى من "الفوضى" تحت حكم دونالد ترامب، وتابع: "إن 16 عاماً مضت منذ قبولي ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة وبالنظر إلى ما مضى يمكنني القول دون شك، أن أول قرار اتخذته في حملتي كان هو الأفضل، وهو اختيار جو بايدن ليكون نائبي".
وتابع: "التاريخ سيتذكر جو بايدن كرئيس مذهل دافع عن الديمقراطية في لحظة خطر عظيمة وأنا فخور بأن أصفه بأنه رئيسي وفخور أكثر بأن أصفه بأنه صديقي"، وأضاف: "الشعلة مررت والآن يعود القرار لنا جميعاً للمحاربة لأجل امريكا التي نؤمن بها"، في إشارة إلى انسحاب بايدن من سباق إعادة انتخابه.
وأضاف: "رغم كل الطاقة المذهلة التي شهدناها خلال الأسابيع الماضية، ستكون الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، سباقاً متقارباً في بلد منقسم، حيث يعاني أمريكيين كثيرين في الحياة اليومية، ولا يعتقدون أن الحكومة يمكنها المساعدة".
وقال: "الناس الذي سيحددون هذه الانتخابات يسألون سؤالاً عادلاً: من سيحارب لأجلي ومن سيفكر في مستقبلي ولأجل مستقبل أبنائي، شيء واحد أكيد، وهو أن دونالد ترامب لا يهتم بهذا السؤال".
وانتقد أوباما، ترامب قائلا انه إنه ملياردير يبلغ من العمر 78 عاماً، لم يتوقف عن التذمر من مشكلاته منذ أن نزل على سلمه الكهربائي الذهبي في 2015، حين أعلن ترشحه للرئاسة وأضاف: "ترامب يرى السلطة كوسيلة لتحقيق غاياته، يريد أن تدفع الطبقة الوسطى مقابل إعفاءات ضريبية تساعده هو وأصدقائه الأغنياء".
وتابع: "قضى على مشروع قانون لتأمين الحدود الجنوبية وافق عليه أكثر الجمهوريين محافظة، لأنه اعتقد أن ذلك سيضر بحملته الانتخابية، وهو لا يهمه إذا فقدت المزيد من النساء حقوقهن الإنجابية لأنه لن يؤثر عليه".
وقال أوباما : "ترامب يريد أن تكون هذه البلد منقسمه بلا أمل. نحن لا نحتاج أربع سنوات من الفوضى رأينا هذا الفيلم من قبل ونحن نعلم أن الجزء الثاني عادة ما يكون أسوأ"، وأضاف: "كاملا هاريس جاهزة للتولي الوظيفة".
وقال: "وظيفتنا هي أن نقنع الناس بأن الديمقراطية يمكنها أن تفي باحتياجاتهم ، لا يمكننا الاعتماد على الماضي، ولكن النظر إلى المستقبل، وكامالا تعلم ذلك .. حين تحافظ على الديمقراطية يكون العالم أكثر بريقاً، وحين لا نفعل يصبح العالم أكثر ظلمة، والديكتاتوريين والمتسلطين يتجرأون وبمرور الوقت نصبح أقل أمناً".
وتابع: "لا يجب أن نكون شرطي العالم ولا يمكننا القضاء على كل ظلم في العالم، ولكن امريكا يمكنها ويجب أن تكون قوة من أجل الخير، تبعد الناس عن النزاعات، وتحارب الأمراض، وتروج لحقوق الإنسان، وتدافع عن الحرية والديمقراطية، وتتوسط في السلام، وهذا هو ما تؤمن به كامالا هاريس وأغلب الامريكيين".