يعاني سجن واندسوورث البريطاني من الانهيار والازدحام وتنتشر فيه الحشرات، حيث يعيش النزلاء في نصف مساحة الزنزانة المتاحة عندما تم افتتاحه لأول مرة في عام 1851، وفقًا لتقرير نشر اليوم الخميس على صحيفة الجارديان.
حددت لجنة المراقبة المستقلة لسجن جنوب لندن سلسلة من الإخفاقات في تقريرها السنوي، وخلصت إلى أن السجن ليس آمنا والظروف لا تزال غير إنسانية.
من بين السجناء المشهورين في السجن أوسكار وايلد وروني بيجز وبوريس بيكر وبيت دوهرتي. وفي سبتمبر الماضي، هرب دانييل عابد خليفة، المشتبه به في قضية الإرهاب، من السجن بالتشبث بالجانب السفلي من شاحنة كانت تغادر الموقع.
وأثار المجلس مخاوف بشأن الظروف التي يعيشها العديد من السجناء، حيث يشغل سجينان معظم الزنازين التي بنيت لشخص واحد قبل 173 عام
وردًا على النتائج، أقر المسؤولون الحكوميون بأن إيواء سجينين في مثل هذه الزنزانات "أمر غير مرغوب فيه على الإطلاق"، لكنهم أضافوا: "للأسف، لا تزال هذه الممارسة طويلة الأمد ضرورية في جميع أنحاء منطقة السجن لاستيعاب جميع المحتجزين بامر المحاكم"
ووفقا للتقرير، في أحد أيام مايو من هذا العام، كان الجناح الذي يأوي 122 رجلاً يتوفر فيه 50 بطانية و25 ملاءة و30 منشفة فقط، ولا ملابس داخلية.
وقام المجلس بفحص التقدم المحرز في 11 مشكلة رئيسية اعتبارًا من عام 2023، ووجد أنه لم يكن هناك أي تغيير في ثمانية منها، ولم يكن هناك سوى تقدم كبير في مجال توزيع الأدوية، وإلى جانب حوادث الاعتداء وإيذاء النفس، استُخدمت القوة ضد السجناء في 1874 مناسبة، وتم سحب الهراوات في 52 مناسبة.
وأصدرت هيئة تفتيش السجون التابعة للقصر الملكي (HMIP) مؤخرًا إخطارًا عاجلاً بشأن السجن بسبب الإخفاقات في جميع جوانب تشغيل السجن تقريبًا وقال رئيس مجلس مراقبة السجن، ماثيو أندروز: "بالنسبة لإتش إم بي واندسوورث والرجال الذين نراقب معاملتهم، كان هذا العام سيئًا مثل أي عام آخر في ذاكرتنا، بل وأسوأ من ذلك بكثير".
وقال متحدث باسم وزارة العدل: "لقد ورثت الحكومة الجديدة من المحافظين نظامًا قضائيًا كارثي يعاني من أزمة واضطرت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والسيطرة على الوضع في جميع أنحاء السجون، حتى نتمكن من حبس المجرمين الخطرين وحماية الجمهور وجعل السجون أكثر أمانا للموظفين الذين يعملون بجد".