انطلاق فعاليات اليوم الأخير من الأسابيع الثقافية بالإدارات الفرعية بأوقاف الفيوم

الخميس، 22 أغسطس 2024 03:01 م
انطلاق فعاليات اليوم الأخير من الأسابيع الثقافية بالإدارات الفرعية بأوقاف الفيوم جانب من اللقاء
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختتمت فعاليات اليوم الأخير من الأسابيع الثقافية، بجميع الإدارات الفرعية، بمديرية أوقاف الفيوم بـ17 أسبوعا بواقع مسجد من كل إدارة تحت عنوان:" التنمر وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع" وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف وبرعاية الدكتورمحمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، ومديري الإدارات الفرعية ،وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.


وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن التنمر يعني الانتقاص أو النظر بعين الاستصغار أو الاحتقار أو السخرية من الناس وذكر عيوبهم على وجهٍ ينال منهم بالقول أو الفعل أو الإشارة أو الحركة، وهو خُلق ذميم، يتنافى مع الفطرة السليمة والأخلاق القويمة، لذلك شدد الشرع الحنيف على تحريمه والتحذير منه، حيث يقول الحق سَبْحَانَهُ: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”، فقد وصف الحق سبحانه من لم يَتُب من غمز ولمز الناس بأنه ظالم، ويقول سبحانه: “وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ”، ويقول نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه): (بِحسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وعِرضُهُ).


ومن أسوأ أنواع السخرية السخرية من غير القادرين الذين ينفقون فيحدود إمكاناتهم المادية، يقول سبحانه: “الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ”.

إن المسلم الحق هو الذي يسلم الناس من أذى لسانه ويده، فلا يصدر منه إلا كل خير ونفع للناس، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ).
وللتنمُّر والسخرية أثرهما المدمر على الفرد والمجتمع، فالشخص المتنمِّر والساخر من خلق الله يغضب ربه، ويفقد وَقارَه عند الناس، ويُسقط عن نفسه صفة المروءة، كما أنه منتهك لحقوق الإنسان الذي كرَّمه الله (عز وجل) في القرآن الكريم، حيث يقول الحق سبحانه: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة