حرب انتخابية شاملة.. كيف يتأهب ترامب للحظات الأخيرة من انتخابات أمريكا 2024؟.. تدريبات مكثفة لحسم المناظرات ضمن الخطة.. "فانس" يراهن على البرامج الصباحية والبودكاست.. وفريق انتخابات 2016 يرسمون الخطوط العريضة

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024 01:00 ص
حرب انتخابية شاملة.. كيف يتأهب ترامب للحظات الأخيرة من انتخابات أمريكا 2024؟.. تدريبات مكثفة لحسم المناظرات ضمن الخطة.. "فانس" يراهن على البرامج الصباحية والبودكاست.. وفريق انتخابات 2016 يرسمون الخطوط العريضة ترامب وهاريس ونوابهم
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يحاول المرشح الجمهوري دونالد ترامب استغلال المتبقي من الوقت قبل ذهاب الناخبين لصناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الامريكية من خلال تبني استراتيجية جديدة للفوز على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس التي بدخولها السباق بدلا من الرئيس الأمريكي جو بايدن أحدثت تغييرات كثيرة.

قالت شبكة سي ان ان الامريكية، ان حملة ترامب تسعى لاستغلال الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة نوفمبر المقبل، من خلال تبني خطة تتضمن تكثيف جدول أعماله بشكل أكبر، وتحسين مهاراته في المناظرات، وتطوير استراتيجية جديدة للعمل في الولايات التي تصوت مبكراً.

ووفقا لمصادر للشبكة الامريكية تتبنى الحملة نهج جديد يمثل اعتراف بأنها واجهت صعوبة للتكيف مع المشهد السياسي المتغير  بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق قبل أقل من 4 أشهر من يوم الانتخابات.

وسيكون جدول اعمال ترامب الجديد مشابه للأسبوع الماضي الذي زار فيه ولايات متأرجحة مختلفة يوميا، وقال أحد مستشاري الحملة، إنه من المتوقع أن يحضر ترامب عدة فعاليات كل أسبوع، إن لم يكن يومياً، بينما توقع آخر أن يزور الرئيس السابق ولايتين يومياً بشكل منتظم.

اشارت شبكة سي ان ان الى ان الجدول المكثف يأتي في وقت يستعد فيه ترامب أيضاً لمناظرته المقررة في 10 سبتمبر المقبل مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وخلال هذه الفترة، يجتمع الرئيس السابق مع المشرعين الجمهوريين وخبراء السياسة والحلفاء الخارجيين للاستعداد لهذه المواجهة عالية المخاطر وقالت مصادر لـCNN، إن " المناقشات السياسية، والتي تعد النسخة الخاصة بحملة ترامب من الإعداد للمناظرة، تشبه إلى حد كبير الجلسات التي عقدها خلال الأسابيع التي سبقت مناظرته مع بايدن في 27 يونيو الماضي".

وذكر أحد مستشاري ترامب، أنه لن يكون هناك اختلاف هذه المرة، فقد نجح هذا النهج في المرة السابقة، مشيراً إلى أن الرئيس السابق يرفض الاستعداد للمناظرات بشكل تقليدي، ويجادل بأنه لا يحتاج إلى الإعداد الرسمي، مثل الانخراط في مناظرات وهمية، لكنه يفضل دراسة منافسته، وتعديل رسائله في بيئة غير رسمية أكثر راحة.

 

 

وبينما كان من المتوقع أن يزيد ترامب نشاط حملته بعد المؤتمرات الوطنية، فإن الوتيرة المخطط لها في الأسابيع المقبلة تتجاوز بكثير الاستعدادات السابقة، حيث تأتي كاستجابة مباشرة لزيادة الحماسة بين الديمقراطيين منذ أن حلت هاريس بدلاً من بايدن، ويبدو جدول ترامب "مثال واضح" على ذلك

ويأتي جدول ترامب بعد فترة صعبة من حملته، حيث تلقى المرشح الجمهوري نصائح عدة من حلفائه المقربين بـالتركيز على السياسة بدلاً من الهجمات الشخصية، كما حثوه على الظهور أمام الناخبين بشكل متكرر.

وقال محللون لشبكة سي ان ان، ان حملة ترامب ترى فترة ما بعد مؤتمر الحزب الديمقراطي على انها "سباق شامل" نحو انتخابات نوفمبر المقرر عقدها بعد اقل من 70 يوم فقط، وقامت حملة المرشح الجمهوري بتعزيز عملياتها السياسية من خلال إضافة مستشارين جدد، بما في ذلك أول مدير لحملة ترامب عام 2016، كوري ليواندوفسكي، للمساعدة في تنفيذ هذه الاستراتيجية.

ومن المتوقع أن يركز ترامب خلال الفترة المقبلة على الولايات المتأرجحة التي سيتم إرسال بطاقات الاقتراع إليها بالبريد قريباً، وفتح أماكن التصويت المبكر فيها، بما في ذلك نورث كارولينا وبنسلفانيا، بالإضافة إلى الولايات التي تميل نحو حزب أو آخر مثل مينيسوتا وفلوريدا.

اعترف عدد من الذين يعرفون الرئيس السابق جيداً، بأن ميله للخروج عن النَص والتعبير عن مظالمه مسألة "لا يمكن تغييرها"، وقال احد حلفاء الرئيس السابق: "إنه يبلغ من العمر 78 عاماً، ولم يكن يوماً شخصاً يسهل السيطرة عليه"، في الوقت نفسه يرى مستشاري ترامب والمقربون منه انه "يفقد توازنه، وأصبح مشوشاً" بسبب منافسته الجديدة مع كامالا هاريس.

وأشار التقرير الى إن الأسبوع الأخير من حملة ترامب كان الأكثر نشاطا، ففي السابق كان يحضر تجمعاً واحداً أو اثنين في الأسبوع، ويقضي فترات طويلة بعيداً عن أنظار الجمهور ولم يكن هذا الجدول يمثل مشكلة بالنسبة للرئيس السابق، عندما كان منافسه هو بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، والذي لا يحظى بشعبية كبيرة، ويكافح لجذب الجماهير، لكن مع تنامي شعبية كامالا هاريس والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، عبر الولايات المتأرجحة، وجذبهما للحشود الضخمة، فإنه أصبح من الضروري إجراء بعض التغييرات في نهج الحملة.

وتوقع مصدر مطلع لشبكة CNN، أن "يتبنى مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس، جدولًا زمنياً أكثر نشاطاً أيضاً في الأسابيع المقبلة".

وسيزور فانس جميع الولايات المتأرجحة الرئيسية، مع التركيز بشكل خاص على الولايات الثلاث التي تشكل ما يسمى بمنطقة "الجدار الأزرق" التي فاز بها ترمب عام 2016 لكنه خسرها أمام بايدن في 2020، وهي ميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا، وأعرب ترامب عن رغبته في أن يظهر المرشح لمنصب نائب الرئيس أمام الناخبين ومشاهدي وسائل الإعلام بانتظام قدر الإمكان، ومن المتوقع أن يستمر دي فانس في الظهور بشكل منتظم في برامج الأخبار الصباحية، بالإضافة إلى المشاركة في المزيد من البودكاست الذي يستهدف الجماهير الأصغر سناً.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة