حالة من الجدل تحيط بمصير المناظرة الثانية في انتخابات الرئاسة الأمريكية قبل أسبوعين من موعد انعقادها ، وبعد التفوق اللافت الذي أحرزه المرشح الجمهوري ، والرئيس السابق دونالد ترامب ، أمام الرئيس جو بايدن الذي انسحب بعد ضغوط من داخل الحزب الديمقراطى من السباق الانتخابي، متأثراً بأداء باهت خلال المناظرة الأولي، ليتم الدفع بنائبة الرئيس كامالا هاريس لخوض السباق الانتخابي.
ومع اقتراب موعد المناظرة التي تعد الثانية في مارثون انتخابات امريكا ، والأولي لكامالا هاريس أمام ترامب، تسود حالة من الجدل بسبب خلاف بين الحملتين الانتخابيتين حول الميكرفونات الخاصة بكلا المرشحين دونالد ترامب ، وكامالا هاريس ، حيث ترغب الأخيرة في إبقاء الميكرفونات مفتوحة طوال فترة المناظرة، فيما تتمسك حملة ترامب بإبقاء ميكرفون المتحدث فقط مفتوحاً لتجنب أي اعتراض او مقاطعة من المرشح المنافس، وهي القواعد التي تم اتباعها بالفعل في المناظرة الأولي بين ترامب وبايدن.
وبحسب مجلة بولتيكو، ففي يونيو، توصلت حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتفاق مع حملة ترامب وهو انه سيكون هناك مناظرتين الاولي على شبكة سي ان ان في 27 يونيو والثانية على شبكة ايه بي سي في 10 سبتمبر، ويتم إجراؤهما وفقًا لقواعد متفق عليها بشكل متبادل.
كان أحد مطالب فريق بايدن - والتي وافق عليها فريق ترامب - هو أن الميكروفونات سيتم كتم صوتها طوال المناظرة باستثناء المرشح الذي جاء دوره للتحدث"، كما أعلنت CNN في 15 يونيو، لكن بايدن لم يعد يترشح للرئاسة. وتريد حملة هاريس أن تكون الميكروفونات ساخنة -مفتوحة- في جميع الأوقات أثناء مناظرة ABC كما كانت الحال تاريخيًا في المناظرات الرئاسية.
قال بريان فالون كبير مستشاري حملة كامالا هاريس للاتصالات: "لقد أخبرنا ABC والشبكات الأخرى التي تسعى إلى استضافة مناظرة محتملة في أكتوبر أننا نعتقد أن ميكروفونات المرشحين يجب أن تكون حية طوال البث الكامل .. فهمنا أن مسؤولي ترامب يفضلون الميكروفون الصامت لأنهم لا يعتقدون أن مرشحهم يمكنه التصرف كرئيس لمدة 90 دقيقة بمفرده ونشك في أن فريق ترامب لم يخبر رئيسهم حتى بهذا النزاع لأنه سيكون محرجًا للغاية الاعتراف بأنهم لا يعتقدون أنه يستطيع التعامل مع نفسه ضد نائبة الرئيس هاريس دون الاستفادة من زر كتم الصوت".
خلف الكواليس، يعتقد فريق هاريس ان نائبة الرئيس يمكن ان تجعل ترامب يفقد هدوءه ويقول شيء خارج اطار السياسة على الهواء مباشرة، وفقا لمجلة بوليتكو.
ويقول أحد الأشخاص المطلعين على المفاوضات: "إن هاريس أكثر من سعيدة بإجراء سجال متبادل مع ترامب إذا حاول مقاطعتها ونظرًا لمدى توتره منها، فهو عرضة جدًا للانفجارات غير المعتدلة ... أعتقد أن الحملة تريد أن يسمع المشاهدون ذلك".
على الجانب الاخر، تري حملة ترامب ان هذا كان مجرد اغراء فهم يريدون ان تحكم قواعد سي ان ان، مناظرة ايه بي سي رغم ان تلك القواعد وافقت عليها حملة بايدن وليس حملة هاريس.
وقال جيسون ميلر كبير مستشاري ترامب: "كفى ألاعيب لقد قبلنا مناظرة ABC بنفس الشروط تمامًا مثل مناظرة CNN. طلب معسكر هاريس، بعد أن وافق بالفعل على قواعد CNN.. مع ملاحظات وبيانات افتتاحية. قلنا لا تغييرات على القواعد المتفق عليها".
وأضاف: "إذا لم تكن كامالا هاريس ذكية بما يكفي لسرد نقاط الرسائل التي يريد مديروها أن تحفظها، فهذه مشكلتهم. يبدو أن هذا نمط لحملة هاريس. لن يسمحوا لها بإجراء مقابلات، ولن يسمحوا لها بإجراء مؤتمرات صحفية، والآن يريدون منحها ورقة غش للمناظرة. أعتقد أنهم يبحثون عن طريقة للخروج من أي مناظرة مع الرئيس ترامب".
شكوك حول مناظرة 10 سبتمبر
وفي ليلة الأحد، تساءل ترامب علنًا عما إذا كان سيشارك في المناظرة التي تستضيفها شبكة ABC، مشيرًا إلى أن الشبكة قد تكون متحيزة ووصفها بانها "قناة اخبار كاذبة"، دون ذكر أي شيء عن فوضى الميكروفون.
واقترح ترامب إجراء مناظرات إضافية مع هاريس، تحكمها قواعد مختلفة عن معيار CNN - بما في ذلك اقتراح مناظرة تستضيفها قناة Fox News في 4 سبتمبر مع "جمهور كامل في الساحة"، كما نشر على تروث سوشيال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة