خلاف حول تجريم الماريجوانا وشروخ داخل أسرة كامالا هاريس.. ديلى ميل تكشف أسرار علاقة المرشحة الأمريكية بوالدها.. الأب أستاذ اقتصاد ماركسى وعمل مستشارا لجاميكا.. والصحيفة: لم يزر ابنته منذ دخولها البيت الأبيض

الجمعة، 30 أغسطس 2024 06:00 ص
خلاف حول تجريم الماريجوانا وشروخ داخل أسرة كامالا هاريس.. ديلى ميل تكشف أسرار علاقة المرشحة الأمريكية بوالدها.. الأب أستاذ اقتصاد ماركسى وعمل مستشارا لجاميكا.. والصحيفة: لم يزر ابنته منذ دخولها البيت الأبيض كامالا هاريس وزوجها
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها الخميس الضوء علي والد المرشحة الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، البروفيسور دونالد جيه هاريس ، مشيرة في تقريرها إلى أن علاقة الأبنة والأب يشوبها الكثير من الغموض.

وفي تقريرها، قالت الصحيفة إن علاقة كامالا هاريس ووالدها دونالد جيه هاريس البالغ من العمر 86 عاما معقدة الي حد ما، حيث يظل والد نائبة الرئيس في الظل سواءا في تقديم الدعم لها في السعي لخلافة بايدن او خلال السنوات الثلاث ونصف الماضية خلال عملها كنائبة للرئيس الأمريكي.

وفقا لصحيفة دايلي ميل، يعيش الاب وابنته في نفس المدينة ويمتلك دونالد جيه هاريس منزلا على بعد اقل من ميل واحد من مكتب كامالا في البيت الأبيض الا انه لا يوجد سجل للقاء الاثنان حيث لا يظهر اسمه في أي من سجلات الزوار المتاحة للجمهور من ثلاث سنوات ونصف في منصبها، ولا توجد أيضًا أي صور عامة حديثة لهما معًا.

 

كامالا هاريس ووالدها
كامالا هاريس ووالدها

 

 

ورغم ذلك من الممكن أن تكون نائبة الرئيس قد استضافت والدها بشكل خاص في منزلها الذي قدمته الحكومة - في المرصد البحري للولايات المتحدة في العاصمة واشنطن - حيث لا تكون سجلات الزوار علنية، ولكن -وفقا للصحيفة- من المرجح أن دونالد الاب حافظ على مسافة "متعمدة" مصمماً على البقاء بعيداً عن ما وصفه بـ "الضجة السياسية" المحيطة بابنته، التي انتقد تعليقاتها المثيرة للجدل وذات يوم ووصفها بأنها "مهزلة".

ومن جانبها، وصفت كامالا هاريس علاقتهما سابقاً بأنها "ليست وثيقة"، وفي المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو الأسبوع الماضي، عندما قبلت هاريس رسمياً ترشيح الحزب ذكرت بشكل موجز ولكن ربما كان ذا دلالة عن والدها فبعد أن أخبرت الحشد أن والدها شجعها على أن تكون "شجاعة"، أضافت: "كانت والدتي في الغالب هي التي ربتنا".

ومع ظهور عائلتها الكبيرة المختلطة التي وصفتها بالمختلطة للجمهور في المؤتمر الديمقراطي - بما في ذلك أبناؤها بالتبني وزوجها دوج إيمهوف وحتى زوجة دوج السابقة - كان والدها دونالد هاريس غائباً بشكل مثير للجدل، ولم يكن من الواضح ما إذا كان قد تمت دعوته، أو ما إذا كان قد اختار عدم الحضور.

وبحسب دايلي ميل، لدى كامالا هاريس سبب وجيه في بقائه بعيدا.

 

كامالا الصغيرة ووالدها
كامالا الصغيرة ووالدها

 

دونالد جيه هاريس، هو أستاذ سابق للاقتصاد ولا تفعل سياساته الكثير لإقناع منتقدي الديمقراطيين بأن كامالا ليست من أنصار المعتقدات اليسارية المتشددة، ونشأ في الأوساط الأكاديمية في الستينيات، ونظرته الماركسية العدوانية تجعله بمثابة قطب صاعق لهجمات الجمهوريين.

كما استخدم مؤهلاته في وقت لاحق من حياته من خلال تقديم المشورة الاقتصادية للحكومة الجامايكية وهو أمر ستعتبره حملة ابنته بلا شك مؤسفًا، ولكن مهما كانت الأسباب الحقيقية، فإن دونالد هاريس يظل غائبًا بشكل غريب عن القصة العامة لحياة ابنته، وحتى لو فازت في الانتخابات في نوفمبر وأصبح "الأب الأول"، فإن علاقتهما من غير المرجح أن تلتئم.

يعود الانفصال بين كامالا هاريس ووالدها إلى طفولة كامالا المبكرة، حيث ولد دونالد عام 1938 في بلدة براونز، في أبرشية سانت آن في جامايكا - مسقط رأس بوب مارلي - وواصل دراسته في لندن، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، بيركلي.

وهناك، في عام 1962، التقى بشيامالا جوبالان، باحثة السرطان البالغة من العمر 19 عامًا من الهند. تزوجا في العام التالي وأنجبا كامالا في عام 1964 أثناء إقامتهما في أوكلاند (وصلت شقيقتها مايا بعد ذلك بثلاث سنوات) وتبع ذلك مناصب تدريس مرموقة لدونالد في كليتين في إلينوي، حيث انتقلت الأسرة، ولكن إذا كان يتمتع بالنجاح المهني، فقد بدأت حياته الأسرية في التفكك.

وفقًا لمذكرات كامالا لعام 2019، توقف والداها عن التعامل بلطف مع بعضهما البعض في هذا الوقت تقريبًا، وعندما كانت في الخامسة من عمرها فقط، انفصلا، وبقي دونالد في إلينوي بينما عادت شيامالا والفتاتان إلى كاليفورنيا وانفصلا رسميًا عندما كانت كامالا في السابعة من عمرها.

وبحسب رواية دونالد جيه هاريس ، لم يكن سعيدًا بهذا الترتيب، في مقال نشر عام 2018 لموقع "جامايكا جلوبال"، كتب والد هاريس مقال بعنوان "كيف توقفت المرحلة المبكرة من التفاعل مع أطفالي فجأة في عام 1972"، وألقى باللوم على نظام المحكمة في كاليفورنيا، وكتب: "بعد معركة حضانة صعبة في محكمة الأسرة  تم وضع سياق العلاقة ضمن حدود تعسفية فرضتها تسوية طلاق أمرت بها المحكمة بناءً على افتراض خاطئ من قبل ولاية كاليفورنيا بأن الآباء لا يستطيعون التعامل مع الأبوة والأمومة ومع ذلك، فقد أصريت، ولم أتخلى أبدًا عن حبي لأطفالي أو أتنصل من مسؤولياتي كأب لهم".

كما تحدث عن بناته في مقال آخر لموقع "جامايكا جلوبال" بجانب صورة لهما معًا، كتب: "إذن، ها نحن الآن. بعد أن كبرت، تشق كامالا طريقها لنفسها في أمريكا ومينا تفعل الشيء نفسه بطريقتها الخاصة (كما تفعل والدتها مايا)."

ولكن لم يمض وقت طويل قبل أن تتحول تلك المشاعر الدافئة إلى توتر، وفي وقت لاحق من نفس العام، قام دونالد بتدخله العلني الوحيد في المسيرة السياسية لابنته حتى الآن حيث وبخها بوحشية على التعليقات التي أدلت بها حول الماريجوانا، وأثناء الترويج لمذكراتها، حين دعت كامالا هاريس التي كانت سيناتور آنذاك لحظر الماريجوانا، وهو ما لم يلقي قبول لدى الأب، الذي قال في مقابلة بودكاست: "هذا ليس صحيح.. نصف عائلتي من جامايكا"، في إشارة إلى أن تعاطي هذا المخدر شائع.

وجدد والد كامالا هاريس معارضة ابنته في هذا الملف في تصريح لإحدى منافذ الأخبار الجامايكية، قال والد هاريس: "جداتي العزيزات الراحلات، وكذلك والديّ المتوفين يجب أن يتقلبوا في قبورهم الآن. بالنيابة عن نفسي وعائلتي الجامايكية المباشرة، نود أن ننأى بأنفسنا بشكل قاطع عن هذه المهزلة".

وبمرور الوقت ، سرعان ما اضطر البروفيسور هاريس إلى التراجع عن غضبه، وفي تصريح لبوليتيكو، قال: "لقد قررت البقاء بعيدًا عن كل الضجة السياسية بعدم الانخراط في أي مقابلات مع وسائل الإعلام".

وبحسب التقرير، تظل مشاعر كامالا الحقيقية تجاه والدها غامضة. في عام 2021، صرحت نائبة الرئيس لصحيفة واشنطن بوست أنهما على "علاقة طيبة"، وبعد عامين، كان لكامالا هاريس تصريحات اكثر دقة حول علاقتها بوالدها وقالت: "والدي رجل طيب، لكننا لسنا قريبين".

وكان لدونالد، مثل ابنته، النجاح المهني، وقام بالتدريس لأكثر من عقدين من الزمان كأستاذ في جامعة ستانفورد، حيث تم تخصيص أحد أعماله المنشورة - "تراكم رأس المال وتوزيع الدخل" - لبناته.

في عام 1974، وصفته صحيفة طلاب جامعة ستانفورد بأنه "راديكالي" سياسي و"مغنٍ سحري يقود الطلاب بعيدًا عن الاقتصاد الكلاسيكي الجديد".

وأشارت ديلي ميل إلى أنه لا يوجد سجل يكشف أن دونالد كان حاضرًا عندما أدت كامالا هاريس قسم نائب الرئيس في حفل تنصيب جو بايدن عام 2020.

وأخبر أقارب البروفيسور هاريس المتبقون في جامايكا الصحيفة أنه لم يعد لديه منزل في الجزيرة ولكنه يواصل زيارتها، وقال شيرمان هاريس، ابن عم دونالد الأول: "نحن فخورون للغاية بكامالا - ولا نستطيع الانتظار حتى تدخل البيت الأبيض".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة