أصبح للمشاهير أدوار كبيرة فى نتائج الانتخابات الامريكية حيث لعب الكثير منهم دورا فى تشجيع الناخبين، وفى الوقت الحالى لديهم قدرة أيضا على جمع التبرعات للمرشحين حيث يمكن للحملات الانتخابية الاستفادة من الحفلات التى ينظمها هؤلاء النجوم لجمع الاموال
وهناك العديد من الأمثلة على دعم المشاهير للمرشحين، منهم دعم الإعلامية الشهيرة اوبرا وينفرى للرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما فى حملتيه الانتخابيتين عام 2008 و2012 ما أعطى حملته دفعة كبيرة من حيث التغطية الإعلامية والتأييد الشعبى، حيث كان لدعمها تأثير كبير على جذب الناخبين من مختلف الشرائح الاجتماعية، وقد ظهرت اوبرا وينفرى أيضا فى المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى الذى أقيمت فعالياته فى شيكاغو لتعلن بذلك دعمها لنائبة الرئيس كامالا هاريس لرئاسة أمريكا 2024.
وفى عام 2016، كان مغنى الراب كانى ويست، من بين المشاهير الذين أيدوا دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016.، وساهم دعم ويست، وهو الزوج السابق لنجمة تليفزيون الواقع، كيم كاردشيان، فى تعزيز صورة ترامب فى بعض الدوائر، خاصة بين الشباب والفنانين.
وفى انتخابات 2020، دعمت المغنية الشهيرة تايلور سويفت جو بايدن فى حملة الانتخابات الرئاسية 2020، وشاركت فى جهود تحفيز الناخبين من خلال منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعى، ما ساعد فى زيادة الاهتمام والمشاركة فى الانتخابات.
أيضا قدمت المغنية وكاتبة الأغانى والممثلة بيونسيه التى تعتبر واحدة من أكثر الفنانين تأثيرا ونجاحا فى عالم الموسيقى والترفيه فى الولايات المتحدة.، دعمها لبايدن فى العام نفسه حيث نشرت صورة لها على إنستجرام قبل أيام من اجراء انتخابات 2020، مرتدية كمامة تحمل شعار بايدن-هاريس، وملصق التصويت، مشجعة محبيها على التصويت لبايدن.
وفى الوقت نفسه، لا يمكن اعتبار تأثير المشاهير العامل الوحيد فى الانتخابات، فهناك العديد من العوامل الأخرى مثل القضايا السياسية والخطط الاقتصادية والأحداث الجارية التى تلعب دورا مهما فى تحديد نتائج الانتخابات.
قال إيريك هام وهو محلل سياسى امريكي: "هناك تأييدين فقط يهمان فى هذه اللحظة، وهما بيونسيه وتايلور سويفت وكلتاهما لم تعلنا بعد عن قرارهما"، وأضاف أن الجميع كان ينتظر بلهفة حضور بيونسيه للمؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى الأسبوع الماضى، لكنها فى النهاية لم تحضر
وتابع: "كذلك رأينا أن دونالد ترامب نشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعى تدعى أن تايلور سويفت منحته تأييدها، لكن فى الحقيقة هى لم تؤيده وهذا يوضح ذلك مدى تأثير هاتين الشخصيتين ويعطى فكرة عن أهميتهما للمرشحين من كلا الحزبين"
وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة هارفارد، الشهر الجارى، أن المشاهير يمكنهم أن يلعبوا دورا مؤثرا فى زيادة نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع وغيرها من المشاركة المدنية وقدمت تصورات حول كيفية استفادة المشاهير من منصاتهم للمساعدة فى زيادة نسب التصويت وتشجيع الحوارات السياسية فى الولايات المتحدة.
وخلصت إلى أن هؤلاء المشاهير، وباستخدام منصاتهم، يمكن أن يساهموا فى تشجيع وتمكين المزيد من الأمريكيين على ممارسة حقوقهم المدنية، ورغم ذلك لا توجد معطيات ملموسة عن تمكن أحد المشاهير أو مجموعة منهم فى ترجيح كفة مرشح معين على حساب مرشح آخر.