وصل منذ قليل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، والمعروفة إعلاميا بقضية "الدارك ويب"، لمقر محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، لبدء ثانى جلسات محاكمهتم، وسط حراسة مشددة من قوات أمن القليوبية، التى فرضت كردونا أمنيا فى محيط المحكمة لضمان سير المحاكمة فى حالة من الهدوء.
وتنظر الدائرة الأولى، بمحكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد عبد الواحد السيد عبده بحيرى، ووليد أبو المعاطى محمد، وأحمد محمد محمود سعفان، وأمانة سر إيهاب سليمان حلمى، اليوم الأحد، ثانى جلسات محاكمة المتهمين بقتل "طفل شبرا الخيمة"، وتصوير مقاطع مرئية والتمثيل بجثة المجنى عليه وعرض ذلك على المنصات الإلكترونية الخلفية لتحقيق الربح المادي.
وكانت قد قررت المحكمة فى جلستها السابقة تأجيل نظر القضية لجلسة اليوم الأول من دور شهر سبتمبر المقبل، وإرفاق صورة رسمية من المحاضر المبين أرقامها بمحضر الجلسة كطلب الحاضر مع المتهم الثاني، وكلفت المحكمة النيابة العامة بتنفيذه، كما أمرت بوضع المتهم الثانى فى القضية تحت الملاحظة فى مستشفى الصحة النفسية المختصة لمدة شهر وتحرير تقريرا طبيا فنيا تفصيليا بما آل إليه تقدير حالة المتهم وتفاصيلها فى ضوء كامل أوراق الدعوى، مع استمرار حبس المتهمين لتلك الجلسة.
كما شهدت الجلسة الاولى انهيار أسرة الطفل المجنى عليه، حيث طالبوا هيئة المحكمة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين، كما طالب المدعى بالحق المدنى عن الطفل المجنى عليه بتعويض مالى وقدره 5 ملايين وواحد جنيه، على سبيل التعويض من المتهم الأول والثاني.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية إلى محكمة الجنايات أن المتهمين وهم "طارق أ ع" 29 سنة، عامل بمقهى، و"على.م ع"، 15 سنة، طالب، مقيم بدولة الكويت، انهما فى يوم 15 / 4 / 2024 بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة فى محافظة القليوبية، أن المتهم الأول قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجنى عليه أحمد محمد سعد محمد، بتحريض ومساعدة من المتهم الثانى واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، بيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه، وأعد لذلك الغرض عدته "عقاقير طبية حزام من الجلد"، وتوجه إلى مكان تواجد المجنى عليه واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوى تلك العقاقير، ولما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه ولم يتركه إلا جثة هامدة.
أوضح أمر الإحالة، أنه اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها، هى أنه فى ذات الزمان والمكان خطف بالتحايل الطفل المجنى عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم الهدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات وأحرز سلاح أبيض "سكين" وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص "مشرط وحزام من الجلد" دون مسوغ قانونى من الضرورة المهنية أو الحرفية.
أما المتهم الثانى فقد اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول فى ارتكاب الجريمة بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجنى عليه وقتله مقابل مبلغ مالى تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التى استخدمها فى ارتكاب الواقعة وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.