يعتبر تغير المناخ أكبر الأزمات التى يعانى منها المجتمع الأوروبى ، وتسبب فصل الصيف الحار في حدوث جفاف خطير في المجر، كما أن نهر تيسا، ثاني أكبر نهر في البلاد، أصبح يتأثر بشكل واضح.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أن نهر تيسا، في فيسيني، في مقاطعة ياش-ناجيكون-زولنوك المجرية، انخفض فيه منسوب المياه للغاية لدرجة أن قاع قوارب الصيد لا يغطيه، مما يترك البعض عالقين على ضفافه، و أصبحت هذه الصورة شائعة بشكل متزايد على ثاني أكبر نهر في المجر بسبب الجفاف الحالي الناجم عن فصول الصيف الحارة.
وعلى مدى العقد ونصف العقد الماضيين، شهد نهر تيسا انخفاضا مماثلا في مستويات المياه، وتم تسجيل أكبر انخفاض لها في عام 2022، حيث كانت أقل من المستوى الحالي بمقدار 20 سم، ومن المثير للاهتمام أنه خلال الفيضان، يمكن أن يصل منسوب المياه إلى 13 مترًا أعلى مما هو عليه اليوم.
وأكد أتيلا لوفاس، مدير الإدارة المركزية للمياه في منطقة تيسا، ذلك: "لم يكن من الضروري فرض قيود، فقد تمت تغطية جميع الاحتياجات المائية، بل إن هناك احتياطيًا متاحًا". وإذا انخفض مستوى المياه أكثر، فسيكون بمقدورهم فتح خزان على بحيرة تيسا.
يؤثر الجفاف الخطير في 60% من البلاد على الزراعة
ومع ذلك، فإن الجفاف الشديد في حوالي 60% من البلاد يسبب مشاكل للزراعة. ولم تؤدي الأمطار التي هطلت في الأسابيع الأخيرة إلا إلى تبليل التربة بالقرب من السطح، مما أدى إلى جفاف التربة بعمق أكثر من نصف متر في جميع أنحاء البلاد.
وتشير دراسة نشرتها صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أنه فى نهاية القرن ستزداد أعداد الوفيات بسبب الحرارة بشكل جذرى، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة وشيخوخة السكان سيؤديان إلى تضاعف الوفيات الناجمة عن الحرارة ثلاث مرات.
وتقدر الدراسة أن الوفيات المرتبطة بالحرارة ستزداد في جميع أنحاء أوروبا وأن معدلات الوفيات ستزداد بشكل كبير، حيث سيتضاعف متوسط معدل القارة ثلاث مرات، ليصل إلى ما بين 2 و117 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في البلدان الأوروبية، وستكون بعض هذه النقاط الحرجة في الجزء الجنوبي من أوروبا، في البحر الأبيض المتوسط، مما سيؤثر بشدة على إسبانيا وإيطاليا واليونان وبعض أجزاء فرنسا.