تفاقمت معانا السودانيين النازحين والفارين من ويلات الحرب التى اندلعت منذ أكثر من 500 يوما حيث يواجه السودانيين ليس فقط معاناة النزوح ولكن يواجهون أيضا فيضانات غزيرة تسببت فى وفاة العشرات فيما تضرر أكثر من 50 ألف شخص وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أنه لا يزال عشرات الأشخاص فى عداد المفقودين بعد انهيار سد أربعات فى ولاية البحر الأحمر شمال شرق السودان.
ووفق الأغذية العالمى يواجه السودان أسوأ أزمة نزوح فى العالم، حيث يستمر الصراع فى إجبار الملايين من الناس على ترك منازلهم. ويفرض هذا التدفق من النازحين ضغوطًا شديدة على الموارد الشحيحة بالفعل وأكد البرنامج الأممى أنه يواجه ما مجموعه 25.6 مليون شخص الجوع الحاد، وفقًا للتصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى وأن هناك 13 منطقة فى البلاد معرضة لخطر المجاعة فى الأشهر المقبلة.
بحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، أنه دمر الفيضانات أكثر من 25 ألف ملجأ وبنية تحتية مجتمعية، مما أجبر بعض النازحين على اللجوء إلى المجتمعات المضيفة والمدارس، بينما يبقى كثيرون آخرون فى العراء، معرضين للحرارة الشديدة والأمطار فيما تسبب الصراع فى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية، بما فى ذلك شبكات الاتصالات، وإمدادات المياه، والطرق، مما أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية.
وتسببت الأمطار الغزيرة فى إحداث دمار فى البلاد التى مزقتها الحرب، مع تحذيرات أممية من أن 11 مليون شخص من المرجح أن يتعرضوا لهطول أمطار غزيرة بشكل استثنائى فى الأيام المقبلة.
وتستمر معدلات النزوح فى الارتفاع فى السودان، حيث يبحث أكثر من 10.7 مليون شخص عن الأمان داخل البلاد، وكثير منهم نزحوا مرتين أو أكثر. وعلى مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يواجه ما يقرب من 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائى الحاد مع انتشار الصراع واستنفاد آليات التكيف وتدعو المنظمة الدولية للهجرة المجتمع الدولى إلى زيادة الدعم بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الهائلة.
