تدخل انتخابات الرئاسة الامريكية 2024 منعطف جديد حاسم مع بقاء اقل من 10 أسابيع على تصويت نوفمبر، حيث من المقرر أن تخوض نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق المرشح الجمهورى دونالد ترامب مناظرتهما الاولى خلال أيام قليلة، وتتلقى صناديق البريد أولى بطاقات الاقتراع فى الولايات المتأرجحة بعد عطلة عيد العمال بفترة قليلة.
وفقا لشبكة سى أن ان، مع بدء شهر سبتمبر تركز كلتا الحملتين على الولايات المتأرجحة الرئيسية حيث تتطلع هاريس إلى الفوز فى ولايات على خريطة موسعة ويسعى ترامب للفوز فى جميع أنحاء ولايات الغرب الأوسط التى منحته الرئاسة فى عام 2016 وأطاحت به من منصبه فى عام 2020.
وفى الوقت نفسه، سيبدأ التصويت هذا الأسبوع، حيث ستخرج أولى بطاقات الاقتراع لانتخابات 2024 يوم الجمعة فى ولاية نورث كارولينا، وهى واحدة من عدد قليل من " ولايات حزام الشمس " الحاسمة المحتملة -أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا ونيفادا وتكساس-، ثم بعد أسبوعين، يبدأ التصويت الشخصى المبكر فى مينيسوتا وجنوب داكوتا وفيرجينيا.
ركزت هاريس الأسبوع الماضى على حزام الشمس، بجولة بالحافلة فى جورجيا وزميلها فى الترشح، حاكم مينيسوتا تيم والز، الذى زار أيضًا ولاية نورث كارولينا وقال والز خلال الجولة: " أعتقد أننا نعلم: من الصعب جدًا على مرشح رئاسى جمهورى الفوز بالبيت الأبيض إذا لم يتمكن من الفوز بولاية نورث كارولينا"
فى الوقت نفسه، تصب حملة هاريس الأموال فى الإعلان فى سوق وسائل الإعلام فى سافانا حيث تسعى إلى توسيع جاذبيتها خارج أتلانتا، وفقا لبيانات رسمية، أنفقت حملة هاريس حوالى 1.7 مليون دولار فى الإعلان هناك على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
قال كبير مستشارى حملة هاريس فى مذكرة يوم الأحد أن نائبة الرئيس لا تزال "المرشح الأضعف بشكل واضح" فى السباق، حيث كتبت جين أومالى ديلون، رئيسة حملة هاريس، أن ترامب يحتفظ بـ "قاعدة دعم متحفزة"، وتوقعت منافسة متقاربة، مشيرة إلى مناظرة 10 سبتمبر وزيادة وتيرة السفر، قالت ديلون أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة فى تحديد بطاقة الحزب الديمقراطى.
فى الوقت نفسه، حول ترامب انتباهه إلى ولايات الجدار الأزرق فى بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن، حيث عقد فعاليات فى جميع الولايات الثلاث فى أواخر الأسبوع ووعد بانتعاش اقتصادى.
فى زيارة إلى ولاية ميشيجان، قال ترامب: "أنا هنا اليوم برسالة بسيطة لعمال السيارات الأمريكيين وللعامل الأمريكي: كابوسكم الاقتصادى الطويل سينتهى قريبًا جدًا".
ووفقا للشبكة الامريكية، تسود حالة من الترقب الحملتين المتنافستين حيث يقوم المرشحون بخلط حملاتهم بالتحضير لمناظرة 10 سبتمبر التى تستضيفها شبكة ABC. وقد تثبت هذه المناظرة وهى الأولى بين هاريس وترامب، والوحيدة التى اتفقت عليها الحملتان حتى الآن أنها اللحظة الأكثر محورية فى سباق 2024.
وتظهر استطلاعات الرأى سباقًا متقاربًا على مستوى البلاد وفى الولايات المتأرجحة الحاسمة حيث كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن نسبة تأييد هاريس 48% مقابل 47% لترامب بين الناخبين المسجلين، ووجد استطلاع اخر أجرته جامعة كوينيبياك فى نفس اليوم أن تأييد هاريس بلغ 49% وترامب 47% بين الناخبين المحتملين.
وأظهرت استطلاعات الرأى أن ترامب يتمتع بميزة بين الرجال الذين من المرجح أن يصوتوا، لكن هاريس تتمتع بميزة كبيرة بين النساء. هذا الانقسام شائع فى الانتخابات الرئاسية، لكن ترامب يحاول تقليص ميزة هاريس بين النساء جزئيًا من خلال التركيز على حقوق الإنجاب، حيث قدم اقتراحًا جديدًا يستهدف النساء، وتعهد بتغطية شاملة لعمليات التلقيح الصناعى.
وقال خلال حدث انتخابى : "تحت إدارة ترامب، ستدفع حكومتك - أو ستُلزم شركة التأمين الخاصة بك بدفع - جميع التكاليف المرتبطة بعلاج التلقيح الصناعى لأننا نريد المزيد من الأطفال، بعبارة لطيفة".
وفى مكالمة هاتفية لحملة هاريس مع الصحفيين يوم الجمعة، قالت السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن من ماساتشوستس أن وعد ترامب بدفع تكاليف علاجات الخصوبة "مجرد دخان ومرايا" دون التزام بحماية العلاجات من التهديدات القانونية.
وفقا لشبكة سى أن ان، ناقش كل من هاريس وترامب السياسة من خلال عدسة التفاصيل والتطلعات، بدلاً من معالجة الأسئلة الصعبة حول الخطوط العريضة الدقيقة لمقترحاتهم، وكيف ستفوز بالموافقة فى الكابيتول هيل وكيف سيتم تمويلها وكل هذا سيواجههم فى المكتب البيضاوى.
وقد تتضح التفاصيل المفقودة عندما تلتقى هاريس وترامب فى مناظرتهما الأولى فى العاشر من سبتمبر. وستأتى لحظة مهمة أخرى فى الأول من أكتوبر، عندما تستضيف شبكة سى بى إس المناظرة بين زميل هاريس فى الترشح لمنصب نائب الرئيس، والز، ونائب ترامب، فانس.
