في حدث تاريخي وغير مسبوق أجرى المستشار محمد شوقي النائب العام، رافقه فريق من أعضاء النيابة العامة، اليوم الثلاثاء، زيارة تفقدية لمركز إصلاح وتأهيل "بدر" وقوفًا على أحوال النزلاء وأوضاعهم المعيشية.
وتفقد المستشار محمد شوقي النائب العام وفريق النيابة المرافق له عنابر النزلاء، لتحقق من نظافتها وجاهزيتها وملائمتها لأعدادهم، وخُلوها مما ينتهك خصوصيتهم، وتقييم أوضاع النزلاء المعيشية.
كما تحققت النيابة العامة من أماكن إعداد الطعام، وقوفًا على مدى صلاحية الأغذية فيها، ومدى استيفاء الاشتراطات الصحية بها
وجاءت زيارة النائب العام بنفسه لمركز إصلاح وتأهيل لأول مرة في تاريخ القضاء، وذلك للوقف على الأحوال المعيشية للنزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل وحماية حقوقهم الدستورية والقانونية.
اختصاص النيابة العامة
وتختص النيابة العامة بالإشراف على مراكز الإصلاح والتأهيل وغيرها من الأماكن التي تنفذ فيها الأحكام الجنائية، وذلك بزيارتها والإطلاع على دفاترها والاتصال بأي محبوس فيها، فضلا عن الإذن لرجال السلطة العامة بالاتصال بالمحبوسين في المراكز.
ويأتي ذلك وفقا لنص المادة 27 من قانون السلطة القضائية، التي تنص على أن تتولى النيابة العامة الإشراف على مراكز الإصلاح والتأهيل وغيرها من الأماكن التي تنفذ فيها الأحكام الجنائية ويحيط النائب العام وزير العدل بما يبدو للنيابة العامة من ملاحظات في هذا الشأن.
كما تنص المادة 42 من قانون الإجراءات الجنائية على أن لكل من أعضاء النيابة العامة ورؤساء ووكلاء المحاكم الابتدائية والاستئنافية زيارة السجون العامة والمركزية الموجودة في دوائر اختصاصهم والتأكد من عدم وجود محبوس بصفة غير قانونية ولهم أن يطّلعوا على دفاتر السجن وعلى أوامر القبض والحبس وأن يأخذوا صوراً منها وأن يتّصلوا بأي محبوس ويسمعوا منه أي شكوى يريد أن يُبديها لهم وعلى مدير وموظفي السجون أن يُقدّموا لهم كل مساعدة لحصولهم على المعلومات التي يطلبونها.
مركز الإصلاح والتأهيل - بدر
يعد مركز الإصلاح والتأهيل – بدر أحد أدوات الدولة التى ترسخ مفاهيم حقوق الإنسان وهو أحد مراكز التأهيل التي انشأتها وزارة الداخلية مؤخرا على مساحة 85 فدانا وفقا لأرقى النظم المعمارية والتكنولوجيا الحديثة، حيث يضم 3 مراكز فرعية والتي تم إعدادها لاستقبال النزلاء الذين يقضون مددًا قصيرة أو ظروفهم لا تتيح لهم العمل فى المواقع الإنتاجية التابعة لمراكز الإصلاح، حيث يتم التركيز على تأهيلهم مهنيًّا فى المجالات المختلفة وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم وروعى فى تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات المناسبة وفقًا للمعايير الدولية بالإضافة إلى توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم، وساحات للتريض.
كما تم انشاء مركزًا طبيًّا مجهزًا بأحدث المعدات والأجهزة الطبية الحديثة التى تتواكب مع العصر، لتقديم رعاية اجتماعية وصحية لكافة النزلاء.
ويحتوى المركز الطبى على 175 سريرا وغرفتين للعمليات وغرفة لعمليات القسطرة و18 وحدة للعناية المركزة و11 عيادة و4 وحدات للغسيل الكلوى، ومركز لصحة المرأة.
