كشفت صحيفة الجارديان البريطانية إن مستشارين كبيرين سابقين ساعدا السير كير ستارمر ، زعيم حزب العمال البريطاني على الفوز برئاسة وزراء بريطانيا من المقرر أن يلتقيا مع فريق حملة كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية ونائبة الرئيس الأمريكي، في واشنطن هذا الأسبوع لمشاركة تفاصيل حول كيفية تحقيق حزب العمال لفوزه المذهل في الانتخابات من خلال استهداف مجموعات رئيسية من "الناخبين من الطبقة العاملة الذين أرادوا التغيير".
وتأتي الزيارة قبل رحلة منفصلة لستارمر إلى واشنطن يوم الجمعة، للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي الثانية له منذ توليه منصب رئيس الوزراء. وستكون أيضًا الأولى له منذ تنحي بايدن عن المشاركة فى الانتخابات وأصبحت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي.
من المقرر أن تلتقي ديبورا ماتينسون، خبيرة استطلاعات الرأي السابقة لكير ستارمر، وومديرة السياسة السابقة لرئيس الوزراء، كلير أينسلي بفريق هاريس فى واشنطن، مع اقتراب السباق إلى البيت الأبيض من نهايته.
وتعتقد ماتينسون، التي تنحت عن مكتب ستارمر بعد الانتخابات، أن نفس الاستراتيجية التي تم تقديمها لحزب العمال يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في هزيمة هاريس لدونالد ترامب في 5 نوفمبر.
في مقال كتبه في صحيفة الأوبزرفر، قالت كلا من ماتينسون وأينسلي إن العديد من مخاوف الناخبين ستكون متشابهة على جانبي الأطلسي.
وكتبا "رفض هؤلاء الناخبون - الذين كانوا في كثير من الأحيان ناخبي حزب العمال السابقين – حزب المحافظين لأنهم اعتقدوا أنه رفضهم. غالبًا ما شكل الناخبون المحافظون في عام 2019 ما يقرب من 20% من الناخبين. وقد استعادهم تركيز حزب العمال على المخاوف الاقتصادية، من الإسكان بأسعار معقولة إلى الأمن الوظيفي."
وأضافتا "بالنسبة لهاريس، فإن معالجة القضايا الأساسية مثل الإسكان والأسعار وخلق فرص العمل يمكن أن تكسب أيضًا الناخبين غير الحاسمين من الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة، والذين يواجه العديد منهم ضغوطًا اقتصادية مماثلة. شرع حزب العمال في معرفة أكبر قدر ممكن عن هؤلاء الناخبين وتطبيق هذه المعرفة على جميع جوانب الحملات الانتخابية."
وصاغت ماتينسون عبارة "الناخبين الأبطال" لوصف مجموعة كانت في أغلب الأحيان مؤيدة للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي ويمكن إقناعها من قبل القادة السياسيين إذا شعروا أنهم سيعالجون مخاوفهم الأساسية.