احترقت ورقة جماعة الإخوان مجدداً، لتؤكد الشعوب العربية رفضها لإعادة إنتاج هذه الجماعة تحت أى ستار.
جاءت نتائج انتخابات الرئاسة الجزائرية ، التى جرت السبت، فى 54 ولاية، إضافة إلى مقار البعثات الدبلوماسية خارج الدولة، بفوز الرئيس عبد المجيد تبون بعدد أصوات بلغ 563.0196، أى بنسبة 94.65 % من الأصوات الناخبة، بينما حصل المرشح حسانى الشريف عبد العالي عن حزب حركة مجتمع السلم (حمس) المحسوبة على جماعة الإخوان على 170.727 صوتا، ما يمثل 3.17 في المائة.
لم يحظ حسانى بتفاعل شعبى أثناء الندوات التى عقدها فى فترة الحملات الانتخابية أيضا، فجاءت نتائج صناديق الاقتراع بنتيجة هزيلة تؤكد أن "الإخوان" أصبحت الجماعة المنبوذة .
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها "حمس" في الانتخابات الرئاسية منذ عام 1995 وهو العام الذي خاضت فيه المعترك الانتخابي -بمؤسسها ورئيسها الراحل محفوظ نحناح الذي حل ثانيا بعد الرئيس اليامين زروال- وقاطعت الحركة الانتخابات الرئاسية عامَي 2014 وَ 2019.
ومن قبل انتخابات الجزائر لهذا العام، شاهدنا نبذ المجتمع التونسى للجماعة، وإزاحة "حركة النهضة " من المشهد السياسى، بعد كشف ما اقترفته من جرائم تهدد أمن الدولة وسلام المجتمع .
حملة المرشح حسانى
من جانبها، أعلنت حملة المرشح الرئاسي الجزائرى حساني شريف عبد العالي، أنها سجلت انتهاكات في الانتخابات الرئاسية.
وذكرت أن هذا الاستحقاق الوطني رافقته ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يتعلق الأمر بمرحلة التوقيعات ولا سيما عند إعلان نتائج جمع استمارات الاكتتاب للمواطنين أمام الرأي العام، أو ما رافق الحملة الانتخابية من عدم ضبط وتحكم في التغطية الإعلامية للمرشحين".
وأضافت: "رغم كل ذلك تم تجاوز هذه العقبات بالاحتجاجات المكتوبة إلى السلطة الوطنية، مما يؤكد عدم تمكنها من تسيير نسب المشاركة في يوم الاقتراع بالتأخر تارة، وبالإعلان عن "معدل نسبة مشاركة" بعد منتصف الليل، حيث انتهى الاقتراع على الساعة الثامنة بتأخر دام أربعة ساعات!! والإعلان عن نسبة مشاركة منقوصة من حيث عدد الأصوات المعبر عنها واستخدام مصطلح "معدل نسبة المشاركة" في الولايات ـ وهو اعتبرته الحملة مصطلحا غريبا ـ وتابعت: "لقد سجلنا بكل أسف عودة ممارسات قديمة كان من الممكن تجاوزها من بينها: الضغط على بعض مراقبى مكاتب التصويت لتضخيم النتائج وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين ، التصويت الجماعي بالوكالات.
نزاهة العملية الانتخابية
من جانبها، أكدت السلطة الوطنية الجزائرية المستقلة للانتخابات أن العملية الانتخابية تمت بنزاهة وشفافية، وقالت إن الانتخابات الرئاسية في الجزائر شهدت مشاركة كبيرة من الناخبين، معتبرة أن الهدف الرئيسي لعمل الهيئة هو صيانة حق الناخب في اختيار من يراه مناسبا لإدارة شؤون البلاد، موضحة أنها وقفت على مسافة واحدة تجاه كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية.
مشيرة إلى أن عملية استكمال استقبال محاضر الفرز الأصلية في الولايات الجزائرية لا تزال جارية حاليًا، وأنها ستطلع الرأي العام على نتائج التصويت المُدونة في المحاضر الأصلية وفقًا لمبدأ الشفافية وحفاظًا على مصداقية العملية الانتخابية التي جرت في أحسن الظروف.
وأوضحت أيضاً، أنها ستبلغ المحكمة الدستورية بنتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية المسجلة في المحاضر الأصلية للفرز، فور استكمال استلام المحاضر من كل اللجان بالولايات المتبقية، ومن ثم اعتماد النتائج النهائية وإعلانها خلال 72 ساعة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة