يلتقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 فجر غدا، الأربعاء فى أول مناظرة بينهما، وربما الوحيدة، فيما وصفته وكالة أسوشيتدبرس بالفرصة التي بها ضغوط كثيرة لإظهار رؤيتين مختلفتين بشدة للولايات المتحدة بعد حملة انتخابية صاخبة فى فصل الصيف.
ومن المقرر أن تعقد المناظرة فى الساعة التاسعة مساء الثلاثاء بتوقيت شرق أمريكا ، الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت القاهرة، فى مدينة فيلادليفيا، وستقدم للأمريكيين النظرة الأكثر تفصيلا لحملة تغيرت بشكل هائل منذ المناظرة الأخيرة فى يونيو الماضى، والتي أسفرت عن انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق بعد أدائى الكارثى فى هذه المناظرة، كما شهدت الفترة الماضية نجاة ترامب من محاولة اغتيال واختيار كلا المرشحين الرئاسيين مرشحيهما لمنصب النائب.
وتعتزم هاريس إظهار قدرتها على الدفاع عن سياسات الديمقراطيين ضد ترامب بشكل أفضل من بايدن. وفى المقابل، فإن المرشح الجمهورى يحاول تصوير نائبة الرئيس كشخصية ليبرالية مفككة، فى الوقت الذى سيحاول فيه كسب الناخبين المتشككين بشأن ما إذا كان ينبغي أن يعود إلى البيت الأبيض.
وتقول أسوشيتدبرس إن ترامب البالغ من العمر 78 عاما عانى للتكيف مع هاريس، 59 عاما، والتي أصبحت أول امرأة وأول شخص منحدر من السود ومن أصول آسيوية يتولى منصب نائب الرئيس. ولجأ الرئيس السابق أحيانا إلى النمطية العنصرية والجندرية، وأحبط حلفاءه الذين يريدون من ترامب التركيز بدلا من ذلك على الاختلافات السياسية مع هاريس.
وستحاول نائبة الرئيس من جانبها أن تتقاسم مع بايدن إنجازات إدارته، وفى الوقت نفسه التطرق إلى الصعوبات وتفسير ابتعادها عن المواقف الأكثر ليبرالية التي سبق وتبنتها فى الماضى.
ويقول أرى فليشر، خبير الاتصالات الجمهورى والسكرتير الصحفى السابق للرئيس جورج دبليو بوش إنه لو أدت هاريس بشكل جيد، فإن هذا سيكون مفاجئة لطيفة للديمقراطيين، وسيبتهجون. ولو تعثرت، مثلما حدث مع بايدن، فإن هذا سيؤدى إلى فتح السباق على مصراعيه، ولذلك سيكون هناك المزيد من الرهانات عليه.