قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصبح يواجه الآن أسئلة تتعلق بسنه وقدرته على القيام بمهام الرئاسة، مع إجراء المناظرة الرئاسية أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد أن أسفرت المناظرة السابقة عن خروج بايدن من السباق الرئاسي بسبب شكوك حول قدراته.
وذكرت الصحيفة أن ترامب البالغ من العمر 78 عاما يبدى نشاطا أكبر من بايدن، ويتحدث بوتيرة أسرع مما يفعل الرئيس الحالي البالغ من العمر 81 عاما، إلا أنه يخلط أحيانا بين الأسماء والحقائق. كما أن خطبه المتشعبة وبياناته غير المتماسكة أحيانا أثارت تساؤلات بشأن قدراته الإدراكية، وفقا لاستطلاعات الرأي، مما أثار شكوكا بين غالبية الناخبين.
ومع خروج بايدن من السباق، فإن سياسات السن انقلبت رأسا على عقب، وأصبح ترامب هو أكبر شخص على الإطلاق يترشح للرئاسة الأمريكية عن حزب كبير، ولو فاز سيصح أكبر رئيس فى التاريخ الأمريكي بحلول نهاية فترته عندما يكون عمره 82 عاما. وفى حين استطاع ترامب أن ينحى جانبا الأسئلة المتلقة بقدراته أثناء منافسته لبايدن، فإن المنافسة التي سيواجهها فى مناظرة ليلة الأربعاء هي نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تصغره بنحو عقدين.
وتقول نيويورك تايمز إن قضية السن والقدرة على تولى مهام الرئاسة عادت مجددا إلى دائرة الضوء بسبب أداء ترامب العام. فخلال سؤاله الأسبوع الماضى عن الكيفية التي سيساعد بها الأسر الأمريكية التي تعانى ضغوطا لتحمل تكلفة رعاية الأطفال، استخدم ترامب جملا غير مكتملة وعبارات غير مترابطة ومنطق مرتبك ربط الإجابة على هذا السؤال بالرسوم الجمركية على الواردات. واستغل الديمقراطيون الأمر للسخرية من ترامب، وكتبت النائبة كاثرين إم كلارك، تقول إن ترامب لم يستطع أن يكون عبارة متماسكة.
ويقول المحللون إنه نتيجة لذلك، سيواجه ترامب تدقيقا جديدا خلال المناظرة. وتوضح كاثلين هول جاميسن، العالمة فى الاتصالات الرئاسية بجامعة بنسلفانيا، إن ترامب يخضع الآن لنفس اختبار التماسك الذى كان فيه بايدن بعد أن لفتت حملة هاريس والصحافة الأنظار إلى رد ترامب غير المتماسك عل هذا السؤال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة