على ناصية أحد الشوارع فى مدينة قنا تتواجد سيدة لم يتجاوز عمرها الثلاثين عاماً، بدأت رحلة كفاح للإنفاق على أطفالها الصغار، فهى الأم والأب لهما بعد انفصالها عن زوجها.
تعمل بيد وتربي الأبناء باليد الأخرى، فمنذ الصباح الباكر تذهب "ميار جمال" إلى مكان عملها وتجهز المشروبات الساخنة مع وجبات خفيفة تقدمها للزبائن المترددين على المكان، لتعود في نهاية اليوم محملة بالرزق لأطفالها، وتخطط لليوم التالى للعمل وتوفير الرزق بعرق الجبين.
قالت ميار جمال، مؤهل متوسط، لـ"اليوم السابع"، إنها اتجهت إلى هذا العمل منذ وقت قريب بعد الانفصال عن زوجها، فجاءت إلى هذا المكان بعدد من الأوانى القليلة، ثم أنشأت بترينة خشبية صغيرة على ناصية الشارع، وتعاطف معها عدد كبير من الزبائن المترددين عليها.
وأوضحت ميار، أنها كانت تعمل في السابق بأحد حضانات رياض الأطفال، ثم عملت في مجال بيع المشروبات الساخنة لتوفير النفقات اليومية لها ولأبنائها، ولديها طفل وطفلة يتواجدان معها في مكان العمل، مضيفه أنها لم تواجه أي مضايقات من الزبائن، بل إنهم داعمين لها بشكل مستمر. وتمنّت ميار جمال، أن يكون لها مكان ثابت تعمل فيه لبيع المشروبات الساخنة والوجبات السريعة، لافتة أنها تقدمت بطلب للمحافظة للحصول على عربة متنقلة بتراخيص خاصة بها.
بائعة-قهوة-وشاي-بقنا
ميار-أثناء-العمل
ميار-جمال-