طلاب الذكاء الاصطناعي بكفر الشيخ يبتكرون مشروعا للسيطرة على حرائق الغابات

الإثنين، 16 سبتمبر 2024 02:00 ص
طلاب الذكاء الاصطناعي بكفر الشيخ يبتكرون مشروعا للسيطرة على حرائق الغابات مصمما مشروع السيطرة على حرائق الغابات باستخدام الذكاء الاصطناعي
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت المشروعات التي أبدعها طلاب كلية الذكاء الإصطناعي بجامعة كفر الشيخ ومن بين تلك المشروعات  يتمكن من السيطرة على حرائق الغابات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وخلال 8 أشهر كاملة عكفت أمل ياسر، وزميلها محمد واصف، الطالبان بالفرقة الرابعة بكلية الذكاء الاصطناعي، على تنفيذ مشروع  يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والحب العميق للطبيعة، والحفاظ على أرواح البشر، لضمان مستقبل آمن ومستدام.

 

أكدت أمل ياسر، صاحبة المشروع، أن  الغابات رئة كوكبنا، وحمايتها من الحرائق المدمرة التي تُهدد حياتنا وحياة الأجيال القادمة أصبحت ضرورة باستخدام PANACEA، لأنّنا نؤمن بأنّ التكنولوجيا يُمكن أنّ تكون الحارس الأمين للطبيعة، ونستخدمها لإنقاذ الأرواح وحماية البيئة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ونستطيع من خلاله خلق بيئة آمنة ومستدامة». هكذا تحدثت أمل ياسر، إحدى طالبات المشروع عن فكرة المشروع.

 

وأضافت أمل ياسر، فكرنا أنّ يكون مشروع تخرجنا هذا العام عن السيطرة على حرائق الغابات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو عبارة عن سوفت وير باكدج يُطبق على الهارد وير ويكون عبارة عن درونز وروبوتات تعمل بنفسها بدون أى تدخل بشري.

 

وأكد محمد واصف، من بين أعضاء الفريق ، ينقسم المشروع إلى ثلاثة أجزاء، وجميع الأجزاء مرتبطة ببعضها، الجزء الأول مرحلة ما قبل الحريق «Pre-fire»، ويتم استخدام تقنيات التعلم الآلي لتوقع حدوث الحرائق قبل أنّ تبدأ، مما يمنح الوقت للتحضير واتخاذ الإجراءات الوقائية، والجزء الثاني مرحلة أثناء الحريق «During-fire»، حيث يتم الاستعانة بتكنولوجيا متقدمة تشمل التعلم العميق والرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي عن طريق نماذج مختلفة لتحقيق، التعرف الفوري علي نوع الحريق وأماكن تواجده عن طريق دوائر العرض وخطوط الطول، والتعامل مع الحريق وبذل المجهود لإخماده والسيطرة عليه، وتحديد أماكن تواجد البشر وتقديم معلومات شاملة عن «عدد الأفراد - هل يتواجدون داخل مركبات مثل السيارات أو الدراجات النارية أو القوارب في الغابات.. إلخ».

 

وأضاف واصف، كما يجرى تحديد الكائنات الحية مع إجراء إحصائيات دقيقة لجميع الأنواع المعرضة للخطر بشكل عام والمعرضة للانقراض بشكل خاص، والجزء الثالث مرحلة ما بعد الحريق «Post-fire»، فبعد السيطرة علي الحريق واخماده يُقدم المشروع معالجة بعض الآثار السلبية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، بتشخيص وتحديد درجات حروق الجلد للبشر للتعامل معها، و الكشف عن وجود التهاب رئوي ناتج عن الانبعاثات الضارة وتحديد المناطق المصابة في الرئة، وتحليل التربة لتصنيف خصوبة التربة لضمان استعادة الحياة في المناطق المتضررة، مشيراً إلى أنّه يوجد نموذج لتحليل المشاعر والآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لفهم ردود الفعل، لبرز نقاط القوة والضعف مما يُساعد على تحسين وتطوير المشروع باستمرار.

 

وأكد الدكتور محمود شمس الدين، وكيل كلية الذكاء الإصطناعي، والمشرف على المشروع، أن المشروع يُمثل بريق الأمل الذي يُمكن أنّ ينقذ حياة الإنسان والحيوان من خلال تقنيات البرمجيات والذكاء الاصطناعي، و سيتمكن العالم من الحفاظ على البيئة والتربة، وسيكون له تأثير كبير على صحتنا وصحة الكائنات الحية، والتنبؤ بالحرائق والتصدي لها بسرعة سيمنع الكوارث البيئية والصحية التي تحدث نتيجة لاندلاع الحرائق، وسيمكّن من الحفاظ على الهواء النقي الذي نتنفسه والمياه النقية التي نشربها، وبالتالي يحمي صحتنا وصحة الحيوانات التي تعتمد على هذه البيئة، وبالحفاظ على التنوع البيولوجي والمحافظة على موارد الغذاء والمأوى للحيوانات، سيكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على صحة الكائنات الحية، وبالتالي يؤدي إلى توازن بيني يعود بالفائدة، وعلى البشرية والكائنات الحية بشكل لا يُقدر بثمن، باختصار، هذا المشروع ليس مجرد جهد لحماية البيئة، بل هو جهد للحفاظ على صحتنا وصحة الكائنات الحية في كوكبنا.

 

وأكد الدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن فكرة مشروع السيطرة على حرائق الغابات باستخدام الذكاء الاصطناعي، الذي نفذه طلاب كلية الذكاء الاصطناعي لهذا العام،  من المشاريع المتميزة، مما يعود بالنفع على البشرية، مشيراً إلى أنّ كلية الذكاء الاصطناعي تعمل على تحقيق مكانة دولية متميزة في مجالها، لتواكب التطور السريع في هذا المجال، وتؤهل لوظائف المستقبل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة