بدأ الجيش البريطاني في تدريب مدربي الكلاب العسكريين الأوكرانيين على مهارات حيوية تشمل الدوريات واكتشاف الأجهزة المتفجرة، وذلك في إطار عملية "إنترفلكس" التي ساهمت في تدريب أكثر من 45 ألف جندي أوكراني منذ بداية التدخل العسكري الروسي غير القانوني في عام 2022.
ويأتي هذا التعاون ضمن التزام المملكة المتحدة الثابت بأمن أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مؤخرًا تمديد عملية "إنترفلكس" حتى نهاية عام 2025.
وقدمت المملكة المتحدة منذ بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا دعمًا عسكريًا بقيمة 7.6 مليار جنيه إسترليني، وتلتزم بتقديم 3 مليارات جنيه إسترليني إضافية خلال الفترة من 2024 إلى 2025.
وقال لوك بولارد وزير القوات المسلحة البريطاني، بحسب ما نشرته الحكومة البريطانية في بيان صحفي، إن "دفاع المملكة المتحدة وأوروبا يبدأ في أوكرانيا، والتزامنا بتدريب أفراد الجيش الأوكراني لا يتزعزع. تؤدي الكلاب العسكرية دورًا لا يقدر بثمن في العمليات القتالية وإزالة الألغام وحماية الحدود، وهذا التدريب سيساعد في حماية الجنود والمدنيين الأوكرانيين".
وفي هذا السياق .. تم تدريب 16 مدربًا أوكرانيًا خلال دورتين تدريبيتين هذا الصيف، بهدف تعزيز قدراتهم في حماية الجنود والمدنيين الأوكرانيين من الذخائر غير المنفجرة والأسلحة غير القانونية. هذا الأسبوع، استقبلت المملكة المتحدة المجموعة الثانية من مدربي الكلاب العسكريين الأوكرانيين من "خدمة حرس الحدود الأوكرانية" لتلقي تدريب متخصص من نظرائهم البريطانيين.
ويشمل البرنامج التدريبي الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع تعلم كيفية القيام بدوريات فعالة واكتشاف الأجهزة المتفجرة.
كما استعرض المدربون البريطانيون كيفية تأقلم الكلاب العسكرية مع ظروف ساحة المعركة، بما في ذلك الأصوات والروائح والمشاهد، مما يتيح لها العمل بأمان وكفاءة بجانب مدربيها.
وتعد الكلاب العسكرية عنصرًا أساسيًا في الخطوط الأمامية وعلى الحدود، نظرًا لقدرتها على أداء مهام متعددة وحماية الأفراد. ففي أوكرانيا، ساهمت الكلاب العسكرية هذا العام في منع 950 انتهاكًا للحدود، وضبطت كميات كبيرة من المخدرات والذخيرة والألغام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة