كشفت الاشتباكات بين جيش إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان ـ والتى اندلعت مع اشتعال حرب غزة فى أكتوبر الماضى ـ انقساماً داخل الجيش الإسرائيلى.
فقد فوجئ سكان جنوب لبنان وتحديداً منطقة الوزز انى بإلقاء منشورات من طائرات إسرائيلية بدون طيار تطالبهم بإخلاء منازلهم وهدم العودة قبل نهاية الحرب.
ووفق المنشورات، دعا الجيش سكان الوزاني إلى التوجه نحو شمال منطقة الخيام قبل الساعة الرابعة من عصر الأحد.
وتقول المنشورات إن حزب الله اللبناني يطلق الصواريخ من المنطقة التي دعا لإخلائها.
ويأتي هذا التطور بعد انتشار تقارير إخبارية تفيد باتخاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وأوضحت مصادر مقربة من نتنياهو لـ"القناة 13" الإسرائيلية أنه لم يتم تحديد موعد لعملية عسكرية، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يحدث خلال أسابيع أو حتى أشهر.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو يدفع باتجاه توسيع العمليات العسكرية في لبنان ويدعمه قائد المنطقة الشمالية، ومقربون من نتنياهو يقولون إنه سيستبدل جالانت إذا عارض توسيع العمليات العسكرية في لبنان، وتوترات قياسية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بشأن التحرك المحتمل على الجبهة الشمالية، ونتنياهو سيعقد جلسة طارئة حول تغيير الوضع القائم في الأقصى بعد تحذيرات المؤسسة الأمنية وبسبب سلوك بن غفير.
نفى وفتح تحقيق
وقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ما أقدمت عليه إحدى ألويات الجيش وهى ألوية الشمال بإلقاء منشورات على منطقة الوزاني جنوبي لبنان تطالب السكان بإخلاء منازلهم، كان مبادرة مستقلة من قائد ألوية الشمال، من دون موافقة الجيش الإسرائيلي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن نشر هذه الإعلانات في جنوب لبنان مبادرة مستقلة من جانب اللواء 769 الفضائي في القيادة الشمالية، مضيفة أن القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي لم توافق على هذه المبادرة وكذلك القيادة السياسية، وأشارت إلى أنه تم فتح تحقيقا في الحادث.
وهذا ما أكدته أيضاً صحيفة "معاريف"، موضحةً أن الجيش الإسرائيلي قال إن القرار لم يحصل على موافقة القيادة، وإن الأمر قيد التحقيق الآن من قبل القيادة الشمالية.
وقد كشف التحقيق الأولي في الحادث أن الإعلانات تم توزيعها باستخدام طائرة من دون طيار في المنطقة التي يعيش فيها مئات اللاجئين السوريين، على خلفية إطلاق النار على بلدات الجليل في الأيام الأخيرة.
و إن قرار توزيع الملصقات والدعوة إلى إخلاء القرية بحلول الساعة 4:00 عصرا يبدو أنه اتخذ من قبل قائد اللواء من تلقاء نفسه رغم الاشتباكات شبه اليومية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ورغم إخلاء العديد من قرى الجنوب اللبناني من سكانها.
الوضع الميدانى
على الصعيد الميدانى، تزداد حدة الاشتباكات بين حزب الله وجيش إسرائيل، حيث وسع الجيش الإسرائيلي قصفه ليشمل لأول مرة مناطق شرق لبنان حيث أصيب 4 لبنانيين، منهم أطفال، في غارة إسرائيلية على محيط بلدة الكواخ في المنطقة.
إضافة إلى وقوع غارة إسرائيلية على محيط بلدة سرعين في البقاع، وغارتين على محيط بلدة سهلات الماء في منطقة الهرمل شرقي البلاد.
وبالمقابل أعلن حزب الله اللبناني استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود، بينها ثكنة زبدين والمقر الاحتياطي للفيلق الشمالي، كما كان حزب الله قد أكد أن مقاتليه قصفوا ثكنة زبدين وحققوا بها إصابة مباشرة، كما قصفوا بالصواريخ قاعدة ومقر اللواء المدفعي والصواريخ الدقيقة "282" شمال غرب بحيرة طبريا، كما قصف الحزب المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي، وقاعدة تمركز فرقة الجليل في "عميعاد"؛ واستهدف موقع رويسات العلم بقذائف المدفعية محققا إصابة مباشرة، وفق ما أعلن.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية استهدفت مبنيين عسكريين لحزب الله جنوبي لبنان، بأحدهما عناصر من الحزب، كما أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق رصد إطلاق نحو 55 صاروخا خلال ساعة واحدة من جنوب لبنان باتجاه مدينة صفد في الجليل الأعلى، وشمال بحيرة طبريا بعمق نحو 35 كيلومترا من الحدود مع لبنان، وعلى امتداد سهل الحولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة