مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر المقبل، يكثف دونالد ترامب وكامالا هاريس مرشحا الحزب الجمهورى والديمقراطى نشاطهما فى محاولات لكسب دعم اكبر عدد ممكن من الناخبين من مختلف الاتجاهات السياسية والعرقية والدينية.
فى ميشيجان وهى احدى ساحات المعارك الرئيسية فى انتخابات امريكا كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس تبحث عن دفعة مع الناخبين الأقل تحفيزا للمشاركة فى الانتخابات لكن هذه المرة لجأت لـ "استراتيجية الديجيتال" حيث شاركت فى بث مباشر مساء الخميس مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفرى للتركيز على خططها لخفض التكاليف للطبقة المتوسطة واستعادة الحق الوطنى فى الإجهاض ومعالجة العنف المسلح.
سعى الحدث، الذى تم الإعلان عنه باسم "اتحدوا من أجل أمريكا"، والذى استضافته وينفرى إلى الاستفادة من نفس الطاقة مثل برنامج وينفرى الحوارى، والذى قاد قوائم أفضل الكتب مبيعًا وسمح للمشاهير بمشاركة جانبهم الغامض والناس العاديين بمشاركة قصصهم الشخصية
واعتمد الحوار على المشاهير مثل برايان كرانستون وجنيفر لوبيز وميريل ستريب، ولكن أيضًا قصص الناخبين العاديين للترويج لرسالة هاريس على مدار 90 دقيقة ولإجراء تباين مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى. حيث كان أكثر من 300 ألف شخص يشاهدون البث المباشر لحملة هاريس على موقع يوتيوب وحده.
خلال المقابلة قالت أوبرا وينفرى لكامالا هاريس "يبدو لنا أن شيئاً ما حدث لك فى اللحظة التى تنحى فيها جو بايدن وسحب ترشحه، وكأن حجاباً أو شيئاً قد سقط، وتقدمت بكل قوتك"، واجابت نائبة الرئيس إنها "شعرت بإحساس بالمسؤولية"، وأضافت : "ومع ذلك يأتى إحساس بالهدف. وما هو على المحك فيما يتعلق بالحريات الأساسية، وما هو على المحك فى محاربة الكراهية، وتلك الجهود التى تسعى لتقسيمنا."
وسألت وينفرى هاريس عن كونها تمتلك سلاحاً، وهى المعلومة التى كشفت عنها خلال المناظرة مع دونالد ترامب فى 10 سبتمبر، وقالت: "إذا اقتحم أحدهم منزلى، فسيتعرض لإطلاق النار."، وأضافت مازحة: "ربما لم يكن ينبغى لى أن أقول ذلك... سيتولى فريقى التعامل مع هذا الأمر لاحقاً".
وخلال الفعالية ظهر الممثل الكوميدى كريس روك وقال أن وجود هاريس فى البيت الأبيض يعنى تمثيلاً لبناته وأضاف: "أريد فقط أن أحضر بناتى إلى البيت الأبيض للقاء هذه الرئيسة السوداء"، وردت وينفري: "هذا سبب كافى."، وتابع: "أعتقد أنها ستكون رئيسة عظيمة، وأنا جاهز لقلب الصفحة"، فى إشارة على ما يبدو إلى المرشح الجمهورى دونالد ترمب.
وأشار الممثل بن ستيلر إلى أهمية حقوق الإنجاب فى الانتخابات القادمة وقال: "تعلمون، لدى ابنة عمرها 22 عاماً وابن عمره 19 عاماً، وسيشارك فى أول انتخابات له. حقوق ابنتى الإنجابية أمر فى غاية الأهمية."
وأعربت الممثلة ميريل ستريب عن قلقها بشأن عملية التصديق على نتائج الانتخابات فى 6 يناير المقبل، وقالت إنها تتخوف من أن يتكرر ما حدث قبل أربع سنوات باقتحام الكونجرس مرة أخرى، واضافت: "أعتقد أن كامالا هاريس ستفوز بالانتخابات، ولكن ستكون هناك حيل طويلة الأجل بشأن نتائج الانتخابات كما حدث سابقاً فى الانتخابات الماضية".
وتابعت: "ما يحدث الآن من نشر للكراهية وبث السموم وتشجيع بعض شرائح الامريكيين على كراهية شريحة أخرى، أمر مجنون، ولا أحد يريد أن يستمر ذلك".
وعلى الجانب الاخر فى واشنطن، كان دونالد ترامب المرشح الجمهورى يعمل على استمالة أصوات اليهود الأمريكيين خلال تواجده فى فعالية انتخابية فى العاصمة حيث هاجم منافسته الديمقراطية واتهمها بكراهية إسرائيل.
وبحسب واشنطن بوست، صرح ترامب فى فعالية فى واشنطن تهدف لمكافحة معاداة السامية، أنه إذا خسر الانتخابات سيكون لليهود دور كبير فى الخسارة، وقال إنه سيحمل الناخبين اليهود المسؤولية إذا خسر انتخابات 5 نوفمبر، مشيرا إلى أنهم "مدينون له بدعمهم بسبب موقفه من إسرائيل".
وأضاف: "أنا لا يمكننى فهم اليهود الذين سيصوتون لنائبة الرئيس كامالا هاريس.. انتخابها سيؤدى مباشرة إلى القضاء على إسرائيل انها تكره إسرائيل"، قائلا: أن فوز هاريس سيكون كارثة لإسرائيل.
وقال محذرا: "رغم من كل ما فعلته، حصلت فقط على 29% من أصوات اليهود فى الانتخابات الأخيرة. تظهر الاستطلاعات أننى الآن وصلت إلى 40%. وهذا يعنى أن 60% سيصوتون لشخص يكره إسرائيل. هذا فقط بسبب تأثير أو لعنة الديمقراطيين التى صبوها. هذا غير مقبول.. لا يمكن أن أحصل على 40% فقط من أصوات اليهود، لأننى أنا الذى يحميكم"
وتابع: "سنستعيد بلدنا، وسنجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى، وسنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، وسنجعلهما أعظم من أى وقت مضى وعدى للأمريكيين اليهود هو هذا: بأصواتكم، سأكون المدافع عنكم، حاميكم، وسأكون أفضل صديق عرفه الأمريكيون اليهود فى البيت الأبيض".
وفى تصريحاته، انتقد ترامب هاريس بسبب تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة وما أسماه الاحتجاجات المعادية للسامية فى الحرم الجامعى وأماكن أخرى، وقال: "لم تفعل كامالا هاريس شيئًا على الإطلاق. لم تحرك إصبعًا واحدًا لحمايتكم أو لحماية أطفالكم.. الناخبين اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين يجب أن يخضعوا لفحص عقلي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة