ـ مسيرات تبث رسائل تحريضية عبر مكبرات الصوت
وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة، وبعد مرور ساعات على تفجيرات أجهزة اتصالات "بيجر" التي هزت لبنان بل والعالم كله، والتي طالت مئات من أجهزة "البيجر" والاتصال اللاسلكي المحمول التي يستخدمها عناصر حزب الله الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة حوالي ثلاثة آلاف آخرين، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ، نتج عنها 8 شهداء و60 مصابا ولا يزال البحث جاريا عن مفقودين .
الضاحية الجنوبية
في تطور متسارع للعدوان الإسرائيلي على لبنان ، شن الطيران الإسرائيلي ، عصر اليوم الجمعة، غارة جوية عنيفة استهدفت شقة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتسببت في استشهاد ثلاثة وإصابة 17 آخرين في حصيلة أولية للغارة، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وقد سُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة اللبنانية جراء ما قيل إنها صواريخ أطلقتها مسيرة إسرائيلية، كما شوهدت سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق العاصمة.
وقد تم تنفيذ الغارة بواسطة طائرة حربية من طراز F35 ، واستهدفت شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبي لبيروت، وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام".
فيما قالت هيئة الدفاع المدني في بيان إن "فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لديها توجهت من مراكز عدة إلى موقع انهيار المبنيْين السكنييْن في محلة الجاموس، في ضاحية بيروت الجنوبية، نتيجة العدوان الإسرائيلي
غارات على الجنوب
سبق هذه الغارات ، أن شن الطيران الإسرائيلي حوالى الـ52 غارة جوية على الجنوب اللبنانى، استهدفت الغارات المناطق الحرجية في المحمودية وأطراف العيشية و مرتفعات الريحان ومحيط نهر برغز، كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدة المحمودية قرب العيشية وكسارة العروش في جبل الريحان بمنطقة جزين، بينما استهدفت عشرات الصواريخ منطقة بركة الجبور، كما أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة الحنية، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة، ووفقاً لبيان صادر عن مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة العامة، تلقى المصابون العلاج في قسم الطوارئ.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الطيران الإسرائيلى نفذ عدوانا جويا، الجمعة، استهدف بلدة "عيترون" فى قضاء بنت جبيل ،كما جدد الطيران الإسرائيلى غاراته مستهدفاً منطقة المرج الشمالي في بلدة ميس الجبل واطراف العديسة- كفركلا و بلدة الطيبة.
إسرائيل تبث رسائل صوتية
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب، وفي نفس السياق حلقت طائرات مسيرة إسرائيلية فوق بلدات الدوير وتول والكفور ووزبدين، حيث بثت عبر مكبرات الصوت رسائل تستهدف الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، متهمة إياه بجلب "الدمار الشامل" للبنانيين.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يهاجم أهدافاً لحزب الله في لبنان، بهدف "تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له".
وأضاف الجيش أن "الحزب حوّل جنوب لبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وحفر الأنفاق تحتها، واستخدمها دروعاً بشرية".
وأشار الجيش في بيانه، إلى أنه "يعمل من أجل فرض حالة أمنية في الشمال تسمح بعودة السكان إلى منازلهم وتحقيق كافة أهداف الحرب الأخرى".
وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، على خطط عسكرية لمواصلة الحرب. وقال الجيش في بيان، إن "رئيس الأركان أنهى قبل قليل جلسة للمصادقة على الخطط للجبهة الشمالية".