معرفة الطريقة التي يذاكر بها الطالب تعد من الأساسيات التي تسهل عملية التعلم وتجعله أكثر فعالية، الطلاب يختلفون في أساليب استقبال المعلومات وتخزينها، فمنهم من يعتمد على كتابة الدروس مرارًا وتكرارًا، وآخرون يفضلون إنشاء خرائط ذهنية ملونة، بينما البعض يفضل الاستماع لمعلومات الدرس. هذه الاختلافات ترتبط بأنماط التعلم، وهي الطرق التي يعتمد عليها الطالب لفهم المواد الدراسية بشكل ممتع وسهل على مدار العام الدراسي. من الضروري أن يفهم الوالدان هذه الأنماط، ويحددوا الطريقة التي يفضلها ابنهم في المذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات، لتيسير عملية المتابعة الدراسية بطريقة صحيحة.
يوجد ثلاثة أنماط رئيسية للتعلم وفقًا لموقع جامعة "Maryville" الأمريكية:
نمط التعلم السمعي:
يعتمد هذا النمط على الاستماع الجيد، حيث يفضل الطلاب الصمت والإنصات للمعلمين لفهم المعلومات. وفي المنزل، يفضل هؤلاء الطلاب الاستماع لشرح الوالدين أو استخدام الوسائل الإلكترونية لسماع الدروس مرة أخرى.
نمط التعلم البصري:
يتميز هذا النمط بالاعتماد على الرؤية البصرية، حيث يفضل الطلاب مشاهدة الصور والرسومات، واستخدام الألوان لتوضيح المعلومات المهمة، وإنشاء الخرائط الذهنية الملونة لتنظيم الأفكار والمعلومات.
نمط التعلم المكتوب:
يعتمد الطلاب في هذا النمط على الكتابة المتكررة للمعلومات والدروس، حيث تساعدهم هذه الطريقة على الفهم بشكل أعمق وتثبيت المعلومات بطريقة أفضل من أي نمط آخر.
بعض الطلاب قد يجمعون بين هذه الأنماط الثلاثة، بينما يفضل البعض الآخر الاعتماد على نمط واحد. معرفة الوالدين النمط المفضل لأبنائهم يسهم في تجنب سوء الفهم أو اللوم، ويجعل عملية المتابعة الدراسية أكثر سلاسة وفاعلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة