تعرضت حملة مارك روبنسون، المرشح الجمهورى لمنصب حاكم ولاية نورث كارولينا، لعاصفة قوية بعد تقرير لشبكة سى إن إن الأمريكية كشفت فيه أنه نشر رسائل عنصرية وجنسية على موقع إباحى قبل أكثر من 10 سنوات. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن البعض فى حزبه يخشون أن هذه المزاعم يمكن أن تهدد موقف دونالد ترامب فى الولاية التي لها أهمية فى الفوز بالرئاسة فى نوفمبر المقبل.
وذكرت الوكالة أنها لم تتأكد بعد من محتوى التقرير، والذى نفاه روبنسون، مشيرة إلى أنه كان سببا فى محاولات فى اللحظة الأخيرة من قبل بعض الجمهوريين لإقناع روبنسون بالتنحى عن السباق. لكن الأخير رفض ذلك، وظل ثابتا على موقفه كأحدث شخصية فى سلسلة من الجمهوريين الشعبويين الخارجين عن المألوف، والذى برزوا فى ظل ترامب.
وبحسب أسوشيتدبرس، فقد بدأت مسيرة روبنسون، العامل السابق فى أحد مصانع الأثاث، عندما حضر اجتماع مجلس المدينة فى جرينسبورو فى عام 2018، عندما انتقد خطط المحلس لإلغاء معرض للأسلحة فى أعقاب إطلاق نار فى مدرسة بفلوريدا. بعدها تخلى عن عمله، وبدأ فى إلقاء الأحاديث العامة، وألقى كلمة أمام اتحاد الأسلحة الوطنى وجماعات محافظة أخرى. وترشح لمنصب نائب الحاكم فى 2020، وفاز فى حملته الأولى، ثم صور نفسه كأول مرشح أسود عن حزب كبير لمنصب الحاكم فى 2024، حيث لا يستطيع رأى كوبر الديمقراطى أن يسعى لفترة أخرى كحاكم بعد انتهاء فترتيه.
وأثار روبنسون الجدل من قبل. ففي عام 2019، كتب منشورا على فيس بوك يعترف انه دفع لصديقته مقابل إجراء إجهاض فى الثمانينيات، فى خطاب ألقاه فى كنيسة فى 2021 وصف الشواذ جنسيا والمتحولين جنسيا بالقذارة.
وكان ترامب قد ألقى أمس، السبت، كلمة فى نورث كارولينا دون أن يتطرق إلى فضيحة روبنسون. بينما حضر العديد من مسؤولي الحزب الجمهوري البارزين في الولاية، لم يُشاهد روبنسون في التجمع. ونفى روبنسون الاتهامات، ووصفها بأنها "أكاذيب صحف"، وتعهد بالبقاء في السباق.