يلجأ تجار المخدرات إلى حيل وطرق غريبة، بابتكار وسائل حديثة، للتحايل على الإجراءات الأمنية فى المطارات والموانئ والمنافذ البرية والبحرية، لـ تهريب المخدرات بتنوع أساليبها، خاصة فى دول أمريكا اللاتينية التى بدأت سلطاتها بتكثيف مجهوداتها من أجل مكافحة المخدرات وإحباط عمليات التهريب.
وكانت آخر تلك العمليات الغريبة، كانت من خلال تهريب كوكايين فى شحنة أكياس بن، حيث ضبطت الشرطة الوطنية الكولومبية 2.3 طن من الكوكايين في ميناء قرطاجنة نهاية الأسبوع الماضي، عندما عثر العملاء على 2386 كيلوجرامًا من الكوكايين مخبأة في حاوية محملة بأكياس القهوة، فى محاولة لتهريبها إلى إسبانيا.
وأعلن ويليام رينيه سالامانكا، مدير الشرطة الوطنية، تفاصيل العملية عبر شبكاته الاجتماعية، حيث عثر الضباط بمساعدة هيئة مكافحة المخدرات، على 2390 عبوة من الكوكايين وأربعة من مادة البارافين داخل الحاوية، وهي مادة تستخدم لإرباك حاسة الشم لدى الكلاب.
وبحسب تحقيق السلطات، فإن المخدرات جاءت من مدينة بايتا في بيرو ، وكانت وجهتها النهائية مدينة برشلونة الإسبانية، وأوضح الجنرال سالامانكا في حسابه X: تم منع تسويق ما يقرب من 6 ملايين جرعة تقدر قيمتها بأكثر من 83 مليون يورو.
كما سلط الرئيس جوستافو بيترو الضوء على نجاح العملية في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي: "بالأمس، وباستخدام المخابرات البحرية ، تم ضبط 8 أطنان من الكوكايين في بلدنا وفي بلدان أخرى في منطقة البحر الكاريبي. وقال الرئيس إن الشرطة الوطنية ضبطت 2.3 طن من الكوكايين في ميناء قرطاجنة.
وفي الفترة من يناير إلى أغسطس من هذا العام، صادرت السلطات الكولومبية أكثر من 567 طنًا من الكوكايين و339 طنًا من الماريجوانا، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع.
ووفقا لأخر البيانات فإن مصادرة الكوكايين حتى الآن هذا العام زادت بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وبالمثل، مع مضبوطات الماريجوانا غير القانوني، حيث كانت زيادة المضبوطات واضحة بنسبة 23% فيما يتعلق العام السابق مباشرة.
كما قامت كوستاريكا بضبط أكثر طن من الكوكايين مخبأ وسط شحنة دقيق وكانت متجهة إلى أوروبا ، حيث ضبط قوات الشرطة فى كوستاريكا حوالى 1374 كيلوجرامًا من الكوكايين، حيث تم العثور عليها في محطة موين بمقاطعة ليمون جنوب غرب البلاد على حاوية تحتوي على نفس العدد من الطرود التي تحتوي على مخدرات جاهزة للشحن إلى بلجيكا عبر ميناء أنتويرب، حسبما قالت صحيفة الموندو الإسبانية
وأوضح وزير الأمن ماريو زامورا أن وحدات مكافحة المخدرات وشرطة الحدود والهيئات الأخرى المتمركزة في هذا الميناء اكتشفت الكوكايين بدعم تقني من تقنيات الماسح الضوئي ، مخبأة في الدقيق.
وفى المكسيك ، أوقف عملاء من مكتب الجمارك وحماية الحدود (CBP) ، شحنة من الميثامفيتامين بقيمة مليون دولار كانت تنوى العبور إلى الولايات المتحدة على طول الحدود بين تيخوانا وسان دييجو؛ وكان المخدرات متشكلة على هيئة "بطيخ".
وبحسب بيان صادر عن هيئة الجمارك وحماية الحدود، فإن المخدر كان مخبأ بين شحنة من البطيخ الأصلى تم اكتشافها عند جسر أوتاي ميسا الحدودي؛ تم التعرف على الشخص المسؤول على أنه شاب يبلغ من العمر 19 عامًا كان يقود شاحنة بمقطورة تجارية وطلب الدخول إلى الولايات المتحدة من المكسيك.
ومع ذلك، عند إجراء تفتيش ثانٍ لشحنة البطيخ، عثر الضباط على 1220 عبوة ملفوفة بالورق تبدو وكأنها بطيخ ؛ وبتحليل محتوياتها، تبين أنها مادة الميثامفيتامين، ويبلغ وزنها الإجمالي 4587 رطلاً (2080 كيلوجرامًا)، وتقدر قيمتها في الوسم غير القانوني بأكثر من 5 ملايين دولار (حوالي 95 مليون 16 ألف بيزو بمعدل التغيير الحالي.
وفى الإكوادور ، قامت الشرطة الوطنية ، بتفكيك منظمة إجرامية مزعومة مخصصة للإتجار الدولي بالكوكايين من الإكوادور لتهريبه في حاويات الفاكهة ولغسل الأموال باستخدام شبكة تهريب كبيرة ، حيث تم اعتقال 32 شخصا، 13 منهم في إسبانيا، والباقى في المملكة المتحدة والإكوادور.
وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أنه تم القبض على 32 شخصًا في إسبانيا والإكوادور والمملكة المتحدة لشبكة "مخدرات" أخفت الكوكايين في حاويات الفاكهة.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تنسيق العملية من قبل أكثر من 800 عميل، وتم القبض على 32 شخصًا - 13 في إسبانيا، و18 في الإكوادور، وواحد في المملكة المتحدة - ينتمون إلى عصابة مخدرات مقرها في الإكوادور، ويُعزى هذا الهيكل الإجرامي إلى ضبط 3210 كيلوجرامات من الكوكايين في بلدان مختلفة، بالإضافة إلى 200 كيلوجرام من هذا المخدر تم إدخالها إلى إسبانيا عبر الجزيرة الخضراء.
وأوضحت الصحيفة أنه تم إجراء 22 عملية تفتيش في إسبانيا، وتمت خلالها مصادرة ما يقرب من 500 ألف يورو نقدًا ومسدسًا و12 مركبة فاخرة، كما تم الاستيلاء على 17 عقارًا بقيمة 12 مليون يورو.