أعلنت حكومة الإكوادور حالة الطوارئ فى 19 ولاية، وقطع التيار الكهربائى أكثر من 14 ساعة، فى محاولة لصيانة النظام الكهربائى، مع استمرار انقطاع المياه وحرائق الغابات وسط أزمة طاقة خطيرة، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
كما قامت الحكومة الإكوادورية بنشر الجنود بدوريات في الشوارع، بينما تنفذ الحكومة قرار انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد لصيانة النظام الكهربائى فى البلاد، والتى وصلت إلى 14 ساعة.
وفاجأ انقطاع التيار الكهربائي الإكوادوريين، حيث انقطع التيار لمدة تصل إلى 14 ساعة خلال النهار والليل، وجاء هذا الإجراء بشكل غير متوقع، وقبل أسبوع فقط، أعلنت السلطات عن تقنين توزيع الكهرباء على المستوى الوطني من الساعة 10:00 مساء حتى 6:00 صباحا، وبالتالي التقليل من أزمة الطاقة التي أثرت على البلاد منذ عام 2023.
وقال وزير الطاقة أنطونيو جونكالفيس: "ليس لدي أخبار جيدة". وقد وصل الخزان الرئيسي، الذي يغذي محطتين للطاقة الكهرومائية تنتجان معًا 1500 ميجاوات، إلى مستويات حرجة بسبب قلة الأمطار.
وأوضح : "عندما يصل ارتفاع المياه إلى 2100 متر، نفقد السيطرة، ومن تلك اللحظة فصاعداً، نعتمد بشكل حصري على المطر".
وأضاف جونكالفيس: "دعونا نفهم أن لدينا نظام طاقة يعاني من أزمة في التوليد والنقل والتوزيع"، مبتعدًا قليلاً عن السيناريو الذي اتبعته الحكومة منذ البداية، والذي ألقى باللوم في المشكلة على تغير المناخ. وتؤكد الحجة الرسمية أن البلاد تمر بأسوأ موسم جفاف منذ 61 عامًا.
وعانت منطقة بوت، حيث الأنهار التي تغذي واحدة من أهم محطات الطاقة الكهرومائية، في البلاد، تاريخيًا من انخفاض هطول الأمطار، حيث أنه "منذ عام 1950، تم إضافة ما مجموعه 20 عامًا كانت أكثر جفافًا من عام 2024".
أزمة الطاقة
ويقدر الخبراء أنه بالنسبة لقطاع الأعمال الذي يقدر خسائره بـ 25 مليون دولار عن كل يوم انقطاع للكهرباء، فإن القانون يعزز النموذج الدولتي حيث لا يسمح للقطاع الخاص بالمشاركة في توليد الطاقة الخاصة به والاستمرار في العمل، وهو الأمر الذي تطلب منك الحكومة القيام به في خضم حالة الطوارئ المتعلقة بالطاقة.
ويبلغ العجز الحالي في الكهرباء 1080 ميجاواط، و 90% من كهرباء البلاد تعتمد على محطات الطاقة الكهرومائية.