اتكلم عربى.. أحمد شوقي يتغزل فى لغة الضاد

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024 04:00 م
اتكلم عربى.. أحمد شوقي يتغزل فى لغة الضاد أحمد شوقي أمير الشعراء
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد اللغة العربية أحد أبرز اللغات العالمية، ويتكلم أكثر بها من 400 مليون نسمة حول العالم، وتعتبر أحد أهم أركان التنوع الثقافي، ولغة القرآن الكريم، ومع انطلاق مبادرة "اتكلم عربي" نجد أن هناك العديد من الأعمال الإبداعية المميزة وهناك الكثير من القصائد العربية التى جاءت فى أزمنة مختلفة توضح أصالة وقوة اللغة العربية، ومن بينها كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي والتي مدح فيها لغة الضاد قائلًا.

اللَهُ كَرَّمَ بِالبَيانِ عِصابَةً
في العالَمينَ عَزيزَةَ الميلادِ
هوميرُ أَحدَثُ مِن قُرونٍ بَعدَهُ
شِعراً وَإِن لَم تَخلُ مِن آحادِ
وَالشِعرُ في حَيثُ النُفوسِ تَلَذُّهُ
لا في الجَديدِ وَلا القَديمِ العادي
حَقُّ العَشيرَةِ في نُبوغِكَ أَوَّلٌ
فَاِنظُر لَعَلَّكَ بِالعَشيرَةِ بادي
لَم يَكفِهِم شَطرُ النُبوغِ فَزُدهُمُ
إِن كُنتَ بِالشَطرَينِ غَيرَ جَوادِ
أَو دَع لِسانَكَ وَاللُغاتِ فَرُبَّما
غَنّى الأَصيلُ بِمَنطِقِ الأَجدادِ
إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِناً
جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ

يعتبر أحمد شوقي من مؤسسي مدرسة الإحياء والبعث الشعرية مع كل من: محمود سامى البارودى، وحافظ إبراهيم، وعلى الجارم، وأحمد محرم، وقد التزم شعراء هذه المدرسة بنظم الشعر العربي على نهج القدماء، خاصة الفترة الممتدة بين العصر الجاهلي والعباسي، إلا أنه التزام مازجه استحداث للأغراض الشعرية المتناوَلَة، التي لم تكُن معروفة عند القدماء، كالقصص المسرحي، والشعر الوطني، والشعر الاجتماعي، وقد نظم شوقي الشعر بكل أغراضه: المديح، والرثاء، والغزل، والوصف، والحكمة.

بايع الأدباء والشعراء أحمد شوقى أميرًا لهم في حفل أُقيم بالقاهرة عام 1927 ، وظل محل إعجاب وتقدير ليس فقط بين  المثقفين والأدباء بل من عموم الناس وفي عام 1932 رحل شوقي عن عالمنا عن عمر يناهز 64 عاما.

جمع أحمد شوقى أشعاره فى ديوانه الكبير "الشوقيات" وله مسرحيات شعرية منها “مصرع كليوباترا”، “قمبيز”، “مجنون ليلى” “الست هدى”، “البخيلة”، كما كتب روايات نثرية مثل “عذراء الهند”، وعددًا من المقالات الاجتماعية، ونظم إسلاميات رائعة تغنت بها أم كلثوم وأشهرها “نهج البردة” التي تنافس الشراح على شرحها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة