مشهد ساحر التقطته عدسات العاملين في معابد الكرنك أحد أكبر وأقدم دور العبادة فى تاريخ العالم، بانعكاس ضوء الشمس على أرضية صالة الأعمدة الكبرى فى وسط معابد الكرنك من خلال الشبابيك العلوية للصالة، والتى حصلت على واحدة من أهم خطط التطوير والتجميل وإظهار النقوش والألوان أمام السياح من جديد بتلك الصالة.
وفى هذا الصدد كشف الدكتور الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، عن رصد العاملين فى المعبد كعادتهم اليومية لمشهد ساحر بظهور انعكاسات ضوء الشمس من خلال الشبابيك العلوية لصالة الأعمدة الكبرى فى المعبد، والتى تثبت عظمة القدماء بأنهم كانوا يخططون لكل شيء فى معابدهم التاريخية لإضاءة المناطق المظلمة فى المعبد عبر تلك الشبابيك والأفكار المشابهة لها فى فترات النهار والظهيرة لممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية داخلها.
ويضيف الطيب غريب لـ"اليوم السابع"، إنهم بجانب تلك المشاهد فى صالة الأعمدة، فإنه تتساقط أيضًا أشعة الشمس فى غرفة الملك رمسيس الثالث من العاشرة صباحًا ويتهافت عليها السياح يوميًا لالتقاط الصور داخلها، موضحًا أن معبد رمسيس الثالث يقع على اليمين من صالة المعبد الأولى، وبداخل المعبد توجد غرفة رمسيس الثالث وبها فتحة إنارة يتم عملها فى كافة غرف بمعابد الملوك لإنارة الغرف الصغيرة بهندسة معمارية مميزة للغاية، موضحًا أن الأجانب يستمتعون بإلتقاط تلك الصور فى كل صباح خلال زيارتهم للكرنك.
ويعتبر معابد الكرنك من أبرز الأماكن التى يزورها السياح فى الأقصر صباحًا، وهو دار العبادة الأكبر فى تاريخ البشرية، فهو الذى بنى على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، وتمت تسميته بـ"معابد الكرنك" لكونه يضم 11 معبدًا داخله وليس معبد واحد كما يشاع، وكان إسمه فى الحضارة المصرية القديمة، معابد (آمون رع سيجم نحت) حيث تم تشييده ليكون دار لعبادة ثالوث طيبة المقدس، وهذا الثالوث مكون من الإله "آمون" وزوجته "موت" وابنهما الإله "خون سو"، كما يزور السياح بعد الكرنك معبد الأقصر على كورنيش النيل، وهو المعبد الذى تم تشييده فى عهد الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع، علاوة على تأكيد نسبه للإله آمون، وذلك فى "1390-2353 ق.م".
سحر وعظمة الفراعنة بإنعكاس ضوء الشمس بأرضية صالة الأعمدة فى الكرنك
شاهد سحر الفراعنة بإنعكاس ضوء الشمس علي أرضية صالة الاعمدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة