كشف مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة اللبنانية الدكتور جوزيف الحلو أن هناك ما يقرب من 100 ألف نازح من المناطق الجنوبية في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن هناك 310 مركز ايواء في بيروت بها ما يقرب من 40 ألف شخص وهم في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية والطبية والدوائية.
وأوضح في لقاء خاص لـ " لتلفزيون اليوم السابع " مع الزميل أحمد الجعفري أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ الثلاثاء الماضي إلى اليوم بلغت 1966 جريحاً و 609 شهيداً، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، كما أجرينا 2400 عملية جراحية أغلبها إصابات في العين والأطراف، منوهاً إلى أنه مع تزايد وتيرة الحرب الإسرئيلية على لبنان تزداد معها أعداد الجرحى والشهداء وهو الأمر الذي يسبب بطبيعة الحال ضغط على المنظومة الصحية في جمهورية لبنان.
وأعرب جوزيف الحلوعن شكره لشعب بلاده والتضامن اللبناني مع الأخ اللبناني النازح من الجنوب وحمالات التبرع بالدم والمساعدات الإنسانية التي يقدمونها للنازحين، متوجهاً بالشكر لمصر حكومةً وشعباً وأيضاً للحكومات والشعوب العربية التي تضامنت مع لبنان في أزمتها الراهنة وقدمت المساعدات الفورية لمواجهة الموقف الراهن وسط التصعيدات الإسرائيلية المستمرة التي استهدفت أجزاء متفرقة من البلاد وأحدث كارثة إنسانية ضد المدنيين تمثل جريمة حرب لانتهاكها كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وحول مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية قال مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة اللبنانية إنه للأسف الشديد استعملنا مخزون الـ 4 أشهر الاحتياطية التي كانت لدينا واليوم نعتمد على المساعدات الخارجية التي تأتى من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة من الأدوية والمستلزمات، مشيراً إلى أن وزراء الصحة العرب على اتصال دائم بالمسؤولين اللبنانيين لتقديم الدعم والعون للمنظومة الصحية في بيروت لكي تتمكن من الاستمرار في أداء مهامها الإنسانية ومساعدة الجرحى من كل بقاع لبنان.
وشدد على أن الحرب الإسرائيلية فرضت على لبنان على الرغم من السعي إلى السلام لكن ذلك لايمنع أن القطاع الصحي اللبناني جاهز لكل الاحتمالات القادمة ويعمل كخلية نحل في مساعدة الجرحى والمرضى اللبنانيين، معرباً عن خالص شكره للأطباء والممرضين والإداريين العاملين في القطاع الصحي اللبناني على جهودهم الجبارة اللي بذلوها في ظل العدوان الإسرئيلي الغاشم والمتمادي والمستمر على أجزاء متفرقة من لبنان.
وأضاف جوزيف الحلو أن وزارة الصحة اللبنانية سبق وأن دربت 118 مستشفى على خطة للطوارئ بينهم أطباء وعاملين وممرضين بما مكن القطاع الصحي اللبناني في الوقت الراهن من التعامل مع الاعتداءات الإسرئيلية ومجريات الأحداث الراهنة من خلال سرعة نقل الجرحى ومساعدة النازحين ومساعدة المواطنين، مبيناً أن تلك الخطة ساعدت كثيراً في إنقاذ الكثير من الأرواح اللبنانية وقدمت الدعم والمساندة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تتعرض لها لبنان في القترات الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة