تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية والمدفعية الثقيلة عدوانها المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 356 على التوالي، ما أدى لارتقاء وإصابة عشرات الفلسطينيين يوميا في ظل المجازر الجماعية والإبادة التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد المدنيين والنازحين الفلسطينيين في أماكن متفرقة من غزة.
وفجر الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة في قصف منزل لأسرة فلسطينية شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد 5 مدنيين وإصابة وفقدان آخرين.
وأكدت مصادر صحفية فلسطينية استشهاد سيدة وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة فلسطينية وسط مخيم جباليا شمال غزة.
كما ارتقى مواطن فلسطيني جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي، الخميس، منزلًا لعائلة فلسطينية في حي الأمل غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار من دبابات الاحتلال في شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
في غزة، حملت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن طريقة التعامل غير الإنسانية وغير الأخلاقية مع جثامين الشهداء التي نبشت من المقابر وسرقت، معلنة تشكيل لجنة من الأطراف ذات العلاقة للتعامل مع تلك الجثامين.
وأوضحت الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، أن جيش الاحتلال نبش عشرات القبور، ثم زجها في شاحنة تحتوي على 88 جثة إلى غزة، في ظروف غير أخلاقية وغير قانونية، ودون أي بيانات أو معلومات يستدل بها على هوية وأصحاب تلك الجثامين، مشيرة إلى أن الوزارة حاولت إشراك اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإتمام عملية التنسيق مع الاحتلال، إلا أنها اعتذرت لعدم مطابقته للبروتوكول المعمول به في مثل هذه القضايا.
وأفادت بتشكيل لجنة من الأطراف ذات العلاقة للتعامل مع الجثامين بما يليق بهم، واستلامهم اليوم تمهيدا لدفنهم، داعية الجهات الدولية للقيام بدورها والضغط على الاحتلال للتعامل مع هذه القضايا حسب المعايير والبروتوكولات المتعارف عليها.
وكانت الصحة أعلنت أمس، عن وصول حاوية من الاحتلال الإسرائيلي تضم نحو 88 جثة مجهولة الهوية لشهداء من قطاع غزة.
في الضفة الغربية، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، من مدينة جنين ومخيمها، بعد عدوان استمر نحو 15 ساعة، تاركا خلفه دمارا هائلا في البنية التحتية.
وأفاد مدير العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن جرافات الاحتلال الاسرائيلي أعادت تدمير ما أُعيد تأهيله من الاقتحام ما قبل الأخير للمدينة والمخيم والذي استمر 10 أيام.
وأوضح، أن جرافات الاحتلال الاسرائيلي دمرت مدخل الحارة الشرقية، ومداخل مخيم جنين، ومنطقة دوار الحصان، والهدف، ودوار العودة، ودوار النسيم، وشارع الجابريات، وشارع الإسكان الشرقي، الأمر الذي أدى إلى تدمير خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي، وانقطاع التيار الكهرباء عن المناطق المستهدفة.
ولفت مطاحن، إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي دمرت خط المياه الرئيس الموصل إلى مستشفى جنين الحكومي، والذي يحتاج يوميا إلى أكثر من 60 كوبا من المياه، مشيرا إلى أن طواقم البلدية ستزود المستشفى بخزانات المياه حتى تتمكن من إصلاح الخط.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الشعبية بمخيم جنين اللواء محمد الصباغ، أن الاحتلال الاسرائيلي أعاد تدمير البنية التحتية في عدة شوارع داخل المخيم، ودمر خطوط المياه الرئيسية المغذية للمخيم، ما أدى إلى انقطاعها عن منازل المواطنين.
وأكد أن الاقتحامات المتكررة لمدينة جنين ومخيمها، وتدمير البنية التحتية تهدفان إلى ترحيل الفلسطينيين عن المخيم، وخلق بيئة غير قابلة للحياة فيه، لكن عزيمتهم مرتفعة وهم صامدون في أرضهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة