قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن غزة مازالت تنزف رغم مرور ما يقرب من عام كامل من المأساة التى حلت بها جراء العدوان الاسرائيلى الغاشم عليها من قتل وتشريد، بينما يقف العالم صامتا مكتفيا بالمشاهدة والوقوف على الحياد.
وأضاف، خلال كلمته أمام جلسة الحوار التفاعلى غير الرسمي لأعضاء مجلس الأمن وترويكا القمة العربية على المستوى الوزاري والتي عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن القطاع صار نموذجا يسعى الاحتلال الإجرامي لتكراره في حواضر عربية أخرى، مؤكدا على أن يد التخريب امتدت من غزة إلى الضفة ومنها إلى لبنان.
وشدد الأمين العام على أن لبنان، وهو دولة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة، يتعرض للقتل العشوائي على نحو غير مسبوق رغم ما تعرض له من مآسي في تاريخه الحديث.
وقال أبو الغيط موجها حديثه لوزيرة الخارجية السلوفينية، والتي تتولى رئاسة مجلس الأمن، "دعيني أنقل الشعور السائد في منطقتنا بكل صراحة..الناس ترى أن إسرائيل فوق القانون وفوق هذه المنظمة الأممية.. وقد مزق مندوبها الميثاق الاممي على رؤوس الأشهاد.. وتعد خارج ولاية مجلس الأمن وما يصدر عنه من قرارات".
وشدد على ضرورة إنهاء الحرب والوصول إلى صفقة تبادل للأسرى لتتوقف النار بين إسرائيل وحزب الله وينجو لبنان من شرور المخطط الإسرائيلي، مؤكدا أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي غير قادرين بمفردهما على الوصول إلى تسوية أو حل دائم، داعيا إلى تدخل سريع من المجتمع الدولي لانهاء المأساة الراهنة فى المنطقة.