حذر قادة اليهود والكاثوليك فى الولايات المتحدة من اختبار الولاء الذى أعاد المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 دونالد ترامب إصداره للناخبين المتدينيين.
وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، فقد أعاد الرئيس السابق ترامب إصدار اختبار الولاء للأمريكيين المتدينين، معلنا أنه يستطيع حماية حرياتهم على أفضل وجه بينما ألقى باللوم على أتباع ديانات معينة بشكل استباقى فى حالة خسارته للانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل.
وقال ترامب مؤخرا أنه بإمكان اليهود والكاثوليك التصويت له والنجاح فى الاختبار، وأولئك الذين لا يفعلون يحتاجون إلى فحص رؤوسهم على حد قوله. وأضاف ترامب أن الشعب اليهودى سيكون له علاقة كبيرة بالخسارة.
وقالت أسوشيتدبرس إنه من بين القادة اليهود الذين فزعوا من تصريحات ترامب، الحاخام ريك جاكوبس، رئيس الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية، وهى مجموعة شاملة لأكثر من 800 معبد إصلاحى فى أمريكا الشمالية.
وقال جاكوبس فى منشور على منصات التواصل، موجها حديثه لترامب: كلماتك التى تلقى اللوم بشكل مسبق على اليهود لخسارتك المحتملة فى الانتخابات هى جزء من أكاذيب معادية منذ آلاف السنين حول القوة اليهودية. وأضاف ان هذه التصريحات تجعل اليهود الأمريكيين هدفا، وتجعلك حليفا ليس لمجتمعنا الضعيف، على حد تعبيره، ولكن لهؤلاء الذين يتمنون له الأذى، فتوقف.
من جانبه، قال ستيفين مايلز، أستاذ اللاهوت فى الاتحاد اللاهوتى الكاثوليكى فى شيكاغو، إنه لا ينبغى لغير اليهود التعبير عن آراء عامة بشأن طبيعة اليهودية الجيدة، ولا ينبغى لغير الكاثوليك التعبير عن آراء عامة بشأن الكاثوليكية الجيدة.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن المتحدثة باسم حملة ترامب كارولين ليفت، وردا على انتقادات القادة اليهود، أرسلت بيانات منها ومن العديد من أنصار ترامب اليهود. لكن هذه البيانات لم تتناول إلقاء اللوم مباشرة على اليهود فى هزمية ترامب لو حدثت، ولكمنها صورت ترامب على أنه مؤيد أقوى لإسرائيل من الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس، منافسة ترامب الديمقراطية فى الانتخابات الأمريكية.