انتقد البابا فرانسيس ، بابا الفاتيكان ، خلال زيارته إلى لوكسمبورج، المجتمعات التي تفضل إنجاب الجراء والقطط بدلا من الأطفال ، مطالبا بزيادة عدد المواليد لأن الأطفال هم المستقبل.
ووفقا لصحيفة المساجيرو الإيطالية فإنها ليست هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بابا الفاتيكان ضد ظاهرة انخفاض معدلات المواليد في أوروبا: قائلا "اليوم نرى شكلاً من أشكال الأنانية، ونرى أن البعض لا يريد أن ينجب أطفالاً، في بعض الأحيان يكون لديهم واحدة، وهذا كل شيء، ولكن بدلاً من ذلك لديهم كلاب وقطط تشغل هذا المكان".
وشكك البابا فرانسيس مرة أخرى في الاتجاه المتزايد في المجتمع لإعطاء الأولوية للحيوانات الأليفة، مثل الكلاب والقطط، على قرار إنجاب الأطفال.
وخلال استقباله مع اقتصاديين شباب من مؤسسة "فرانسيس" الاقتصادية، لاحظ البابا وجود العديد من الأطفال بين الحضور، وأشار: "هذا جميل في ثقافة يفضل فيها الناس أن يكون لديهم كلاب أو قطط وليس أطفالا"، علينا أن نشجع إيطاليا قليلا ، صدقوني: الأمر يستحق أن تقضي حياتك لتغيير العالم نحو الأفضل، مشجعا الحاضرين على زيادة عدد أسرهم.
وأشارت الصحيفة إلى مراسم الترحيب في مطار لوكسمبورج،حيث توجه البابا فرانسيس إلى القصر لاستقبال الدوق الأكبر هنري دوق لوكسمبورج، والدوقة الكبرى ماريا تيريزا، وفي الطابق الأول من القصر، تم تقديم العائلة ثم توجهوا بعد ذلك إلى قاعة الاحتفالات ، ثم إلى قاعة الملوك لتبادل الهدايا.
كما سلط البابا الضوء على التزامه ببناء أوروبا موحدة وداعمة، "متجاوزا في النهاية الانقسامات والتناقضات والحروب التي سببتها القوميات الغاضبة والأيديولوجيات الضارة". وقال إن الأيديولوجيات هي دائما عدو للديمقراطية، مضيفا "بناء على تاريخها، ميزت بلادكم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية التزامها ببناء أوروبا موحدة وداعمة".
وشدد أيضًا على دورها كعضو مؤسس في الاتحاد الأوروبي، وشدد على أن "بنيتها الديمقراطية الصلبة"، التي تضمن كرامة الإنسان والدفاع عن الحريات الأساسية، "هي الشرط الأساسي للعب مثل هذا الدور المناسب في الاتحاد الأوروبي".