محاولات مضنية بذلتها القوى الدولية لمنع حرب إقليمية بالشرق الأوسط، إلا أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تتعنت بشدة ضد وقف إطلاق النار سواء فى لبنان أو غزة، فرغم الوعود الإسرائيلية للأطراف الدولية الكبيرة بوجود أمل فى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة وعدم التصعيد على الجبهة الشمالية جهة لبنان، نجد أن نتنياهو يصر على المضى قدما فى جر المنطقة لحرب لا يحمد عقباها، بعد استهداف مقر حزب الله بغارات هى الأعنف منذ حرب 2006، وأعلنت أن الغارات هدفها الرئيسى اغتيال حسن نصر الله وعدد من قيادات حزب الله.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن القيادة الأمريكية فى حالة غضب كبير من نتنياهو بسبب عدم الوفاء بوعودة حول إمكانية وقف إطلاق النار، حيث اقترحت فرنسا والولايات المتحدة الأربعاء هدنة لمدة 21 يوما في لبنان لمنع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تأتى المبادرة الفرنسية-الأمريكية بعد مباحثات مكثفة جرت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبعد لقاء ثنائى بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
نتنياهو
ورغم الموافقة المبدئية من نتنياهو على الجلوس على طاولة المفاوضات إلى أن الأمر قد تغير بشكل كبير فور ذهابه إلى نيويورك، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، باستمرار العمليات العسكرية ضد جماعة حزب الله فى لبنان.
فقد استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى منطقة حارة حريك بقنابل خارقة للتحصينات بزنة طن (2000 رطل) لضرب المنطقة المستهدفة أدت إلى أن الأبنية سُوّيت تماما بالأرض ضمن المربع الأمنى لحزب الله.
اللهم سلم.. بردًا وسلامًا
— Mohamed Alzanin (@M_Alzanin) September 27, 2024
هذه ليست مجرد غارات، هذه أحزمة نارية يعلن الاحتلال عبرها مرحلة إجرامية من الحرب وأكثر شراسة، كما حصل في بداية الحرب على #غزة، اللهم سلم أهلنا في #لبنان وغزة يارب #بيروت #الضاحية_الجنوبية pic.twitter.com/W2pza02N2C
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن الغارات الإسرائيلية كانت عبارة عن حزام نارى امتد من أطراف مخيم برج البراجنة وصولا إلى الحارة المستهدفة، وجاء هذا بعدما أعلن الجيش الإسرائيلى أنه نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزى للحزب.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية إن التقديرات فى إسرائيل تشير إلى أن نصر الله كان فى المقر أثناء قصفه وأن احتمال نجاة الموجودين داخله منعدمة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن التقديرات لدى القيادة الأمنية الإسرائيلية، إن حسن نصر الله لم يعد على قيد الحياة.
حسن نصر الله
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلا عن مصدر، إن هناك مؤشرات تشير إلى تصفية حسن نصر الله خلال الضربة على الضاحية الجنوبية.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هغارى فإن المقر موجود تحت مبان سكنية فى قلب الضاحية، حيث أحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار فى منطقة حارة حريك، وفق وسائل إعلام فرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة