كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن الجيش البريطاني من المقرر أن يبدأ تحقيقًا في سلوك القوات البريطانية المنتشرة في قاعدة عسكرية في كينيا، بعد مزاعم متعددة بارتكاب انتهاكات خطيرة من قبل الجنود، بما في ذلك الاغتصاب والقتل.
ويهدف التحقيق إلى فحص سلوك الأفراد العسكريين المنتشرين في وحدة تدريب الجيش البريطاني في كينيا (BATUK). وهي الوحدة التي كان الجندي الذي يُزعم أنه قتل امرأة كينية، أجنيس وانجيرو، يعمل فيها وقت وفاتها في عام 2012.
وكشف فيلم وثائقى لقناة أي تي في البريطانية تم بثه يوم الأحد، إلى نانيوكي، بالقرب من القاعدة، ووجد أن مزاعم الإساءة لا تزال واردة. وزعمت تقارير أن جنودًا بريطانيين كانوا يدفعون بانتظام مقابل ممارسة الجنس مع نساء محليات، وأنهم اغتصبوا العديد من النساء وكذلك فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عامًا.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "ناقش وزير الدفاع مع رئيس هيئة الأركان العامة هذه الادعاءات المزعجة بشأن السلوك غير المقبول من قبل أفراد الخدمة المنتشرين في كينيا. نحن نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد للغاية وسيبدأ الجيش تحقيقًا في سلوك أولئك الذين تم نشرهم في كينيا".
منذ عام 2022، كانت شقيقة وانجيرو، روز، ومحاميها لي داي يحثون وزارة الدفاع على التحقيق بشكل صحيح في وفاتها.
وردًا على أنباء التحقيق، قالت ابنة أخت وانجيرو، إستر نجوكي: "كل ما نريده كعائلة هو الخاتمة، لكننا لن نحصل على هذا دون إجابات ودون اتخاذ خطوات للتأكد من عدم حدوث ما حدث لأجنيس مرة أخرى."
وأضافت "وعدتنا وزارة الدفاع البريطانية مرارًا وتكرارًا وأكدت لنا أنه يتم اتخاذ خطوات للتحقيق لكننا سئمنا من التأكيدات دون إجراءات. "نريد أن نرى تحركاً الآن ــ تحركاً للتحقيق بشكل صحيح في الأسباب التي أدت إلى خسارتنا لأجنيس وعدم حصولنا على إجابات بعد أكثر من 12 عاماً."
