حذرت وكالة المياه الوطنية فى البرازيل، من أن سيناريوهات الأرصاد الجوية المائية لعام 2024 تشير إلى إمكانية الوصول إلى "مستويات أكثر خطورة في أكتوبر ونوفمبر"، حيث أفادت أن العديد من روافد نهر الأمازون، أحد أطول وأقوى روافد العالم، في "وضع حرج لنقص المياه" بسبب الجفاف الشديد والتاريخى، الذي أثر على البرازيل.
وأشارت صحيفة بولسو البرازيلية إلى أن نهرا إيريري وشينجو، اللذان يغذيان الطاقة الكهرومائية المهمة في سد بيلو مونتي الضخم، أصبحا أقل من المستويات الدنيا لهذا الوقت من العام، وفقًا لوكالة المياه الوطنية (ANA)، التي أعلنت "حالة حرجة من ندرة الموارد المائية" في المنطقة.
ويولد سد بيلو مونتى 11% من طاقة النظام الوطنى المتكامل وتسجيل تدفقات طبيعية أقل بكثير من تلك التى لوحظت فى عام 2023 ، وقريبة من الحد الأدنى التاريخى.
وحذرت الوكالة من أن "سيناريوهات الأرصاد الجوية المائية لهذا العام تشير إلى احتمال الوصول إلى مستويات أكثر خطورة في أكتوبر ونوفمبر، وسيكون إعلان "الوضع الحرج" ساريًا حتى 30 نوفمبر وسيسمح للوكالة "بتعديل قواعد استخدام المياه في المناطق المجاورة لهذه الأنهار.
وعلى بعد حوالي 900 كيلومتر غربًا، في ولاية أمازوناس، انخفض مستوى نهر سوليموس إلى ثلاثة أمتار فقط في بلدية ماناكابورو، وهو سجل تاريخي وفقًا للدفاع المدني.
تعاني منطقة الأمازون البرازيلية مرة أخرى من الجفاف الشديد الذي يهدد بالتفاقم في الأشهر المقبلة، والذى يعتبر الأسوأ منذ عام 1950، وفي ماناكيري، بالقرب من ماناوس، توجد بالفعل قيعان أنهار جافة وأسماك محاصرة ونحو عشرين مجتمعًا ريفيًا معزولًا، حسبما قالت صحيفة "انفوباى " الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بعد عام 2023 المثير للجدل، تواجه البرازيل أسوأ موجة جفاف هذا العام منذ عام 1950، وتعد منطقة الأمازون واحدة من أكثر المناطق تضررا في البلاد، وفقا لبيانات المركز الوطني للمراقبة والإنذار بالكوارث الطبيعية.
وفي ولاية أمازوناس، أعلنت الحكومة "حالة الطوارئ" في بلدياتها البالغ عددها 62 بلدية بسبب الجفاف وحرائق الغابات، وتوقع خبراء الأرصاد الجوية ذلك بالفعل وتم تأكيده.