حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الجمعة، من أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو "حرب اقتصادية باردة" مع الصين، بينما يستعد زعماء التكتل لتصويت مهم على فرض رسوم جمركية على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين.
وستصوت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على ما إذا كانت ستفرض رسوماً جمركية على مدى السنوات الخمس المقبلة تصل إلى 45% على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين في قضية التجارة الأكثر شهرة بالتكتل، والتي قد تدفع بكين إلى اتخاذ إجراءات للرد عليها.
وأصبحت المجر شريكاً تجارياً واستثمارياً مهماً للصين خلال ولاية أوربان، على النقيض من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي تسعى إلى أن تصبح أقل اعتماداً على ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وأشار أوربان، في مقابلة مع الإذاعة الرسمية للمجر، إلى الرسوم الجمركية المقترحة على الصين قائلاً: "ما يجعلوننا نفعله الآن، أو ما يريد الاتحاد الأوروبي فعله، هو حرب اقتصادية باردة".
وأوضح أوربان، الذي قاد حملة في وسط أوروبا لجلب مصانع تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات الصينية إلى المجر، أن بلاده لا تريد أن يتم الدفع بها في أي من الجانبين، وتريد الاستمرار في التجارة مع الجانبين.
يتجه الاتحاد الأوروبي إلى التصويت لصالح فرض رسوم جمركية تصل إلى 38% على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، الجمعة.
وذكر أنه ستزيد صعوبة بيع المنتجات المصنوعة في الاتحاد الأوروبي إذا انقسم الاقتصاد العالمي إلى كتلتين، مضيفاً أن من غير الواضح ما إذا كانت استراتيجية "الحياد الاقتصادي" للمجر ستصمد أمام التحديات المقبلة.
وقال أوربان، في سبتمبر، إن الشركات الصينية تعهدت باستثمارات بقيمة 9 مليارات يورو في المجر حتى الآن، مما يضعها على قدم المساواة مع شركات من الولايات المتحدة، التي انتقدت استراتيجية أوربان في إقامة علاقات أوثق مع الصين.