قبل يوم من نشرها فى الأسواق، ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على أبرز ما تتناوله مذكرات بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وقالت إن كتابه الذى يحمل عنوان "Unleashed"، أو "مُطلق العنان"، أثار جدلا واسعا حتى قبل طرحه الخميس.
وإليكم بعض أبرز ما جاء فى الكتاب
1. معركته مع كوفيد
يكشف بوريس جونسون بعد إصابته بفيروس كورونا في الأيام الأولى من الوباء في عام 2020، إن "التاريخ الأثينى" هو الذى خطر بباله. ويتذكر أنه قال لمايكل جوف: "مات بريكليس بسبب الطاعون"، في إشارة إلى طاعون أثينا في عام 430 قبل الميلاد الذي قتل ما يصل إلى ثلث السكان.
ومع اقتراب عدد الوفيات في جميع أنحاء المملكة المتحدة من 1000، وصف جونسون تدهور صحته مما أدى في النهاية إلى دخوله العناية المركزة في مستشفى سانت توماس في أبريل 2020. يتذكر كيف تحول من "متفائل" و"أحمر" إلى وجه "لون المايونيز" فى غضون أيام.
حتى كلبه، ديلين، بدا وكأنه استسلم لكوفيد، كما كتب جونسون، بينما كان يتعافى في تشيكرز، القصر الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في تلال تشيلترن. كان الكلب " يرقد هناك مرتخيًا، ولسانه متدلي بعد بضع مئات من الأمتار".
ومن ناحية أخرى، نفى جونسون فى المقتطفات المنشورة، تناول كعكة في الاحتفال الذي أقيم بعيد ميلاده الـ56 أثناء حفلات الإغلاق مضيفا أنه "لم يخطر بباله" ولا ببال وزير الخزانة آنذاك ريشي سوناك أن تجمع عيد الميلاد "كان بطريقة ما ضد القواعد".
وكتب "هذا ما حدث بالفعل في ذلك اليوم. وقفت لفترة وجيزة في مكاني بغرفة مجلس الوزراء، حيث أعقد اجتماعات طوال اليوم، وقال المستشار وأعضاء مختلفون من الموظفين عيد ميلاد سعيد. لم أرَ أي كعكة. إذا كان هذا حفلا، فقد كان أضعف حدث في تاريخ الاحتفالات البشرية. لم أغن. لم أرقص".
وفي مقتطفات من سيرته الذاتية، قال جونسون أيضا إنه يعتقد أنه "ربما كان سيموت" عندما كان في العناية المركزة بسبب كوفيد لولا "مهارات وخبرة" ممرضاته، وفسر عدم رغبته في النوم أول ليلة له في العناية المركزة "بخشيته من ألا يستيقظ أبدا".
2. غارة القناة الهولندية
ويتذكر جونسون أيضًا كيف فكر في غزو هولندا للاستيلاء على اللقاحات في ذروة الوباء في مارس 2021.
وقال جونسون، الذي كان يعتقد أن الاتحاد الأوروبي يعامل المملكة المتحدة "بحقد"، إن لقاح أسترازينيكا في ذلك الوقت كان في قلب الخلاف المتعلق بالصادرات عبر القناة الإنجليزية، وقال إنه سأل "هل من الممكن من الناحية الفنية شن غارة بحرية على مستودع في ليدن بهولندا، والاستيلاء على ما هو قانوني لنا وتحتاجه المملكة المتحدة بشدة".
وأبلغ نائب رئيس أركان الدفاع الفريق أول دوج تشالمرز رئيس الوزراء أن الخطة "قابلة للتنفيذ بالتأكيد" باستخدام قوارب مطاطية صلبة للملاحة في القنوات الهولندية، وكتب جونسون "سيلتقون بعد ذلك بالهدف ويدخلون ويؤمنون البضائع المحتجزة، ويخرجون باستخدام شاحنة مفصلية، ويشقون طريقهم إلى موانئ القناة".
غير أن دوج تشالمرز نبه إلى أنه سيكون من الصعب تنفيذ هذه المهمة دون اكتشافها، مما يعني أن المملكة المتحدة: "ستضطر إلى شرح سبب غزونا لحليف قديم في حلف شمال الأطلسي"، وقال جونسون "بالطبع كنت أعلم أنه كان على حق، ووافقت سرا على ما اعتقدوه جميعا، لكنني لم أرغب في القول بصوت عالٍ إن الأمر برمته كان جنونا".
3. جهاز تنصت فى الحمام بعد زيارة نتنياهو
وزعم جونسون كذلك أنه تم العثور على جهاز تنصت في حمامه بعد زيارة بنيامين نتنياهو له عندما كان وزيرا للخارجية، وادعى أن فريق الأمن الخاص به اكتشف ذلك عندما قاموا بمسح المراحيض بعد أن استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اجتماع في عام 2017.
وفقا لصحيفة التليجراف، قال بوريس جونسون إن نتنياهو استأذن أثناء المحادثات في مكتبه القديم لاستخدام الحمام، الذي وصفه بأنه "ملحق سري يشبه إلى حد ما النوادي الفاخرة في لندن".
وكتب جونسون: "ذهب نتانياهو إلى هناك لبعض الوقت، وقد يكون أو لا يكون مصادفة، لكنني أُخبرت أنه لاحقا، عندما كانوا يقومون بعملية تفتيش منتظمة بحثا عن أجهزة تنصت، أنهم وجدوا جهاز تنصت في الحمام"، وعندما سألت صحيفة التليجراف جونسون عن مزيد من التفاصيل بشأن الواقعة قال: "أعتقد أن كل ما تحتاج إلى معرفته عن تلك الحادثة موجود في الكتاب".
وفقا لما جاء في الكتاب، شبه جونسون نفسه بشخصية "ويلي وونكا" وهو يصطحب رئيس الوزراء الإسرائيلى، في جولة بوزارة الخارجية البريطانية، في الزيارة الأولى له هناك، وأضاف أنه مازح ضيفه بشأن مكتب خشبي فخم، زاعما أنه ذات المكتب الذي كتب عليه آرثر جيمس بلفوروزير الخارجية البريطاني الراحل، وعده الشهير بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917 المعروف بـ "وعد بلفور" وحسب رواية جونسون، فقد بدا نتانياهو مندهشا للغاية، ولم يتمالك نفسه من أن يقول "واو" بتعجب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة