أقل من 30 يوما على موعد الانتخابات الامريكية تفصل العالم عن معرفة من سيسكن البيت الأبيض لمدة 4 سنوات قادمة، ومع بدء العد التنازلي يعمل دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس لحشد اكبر عدد ممكن من الناخبين خلال الفترة المتبقية.
يبدو ان الرئيس السابق دونالد ترامب حصل على دفعة بين الناخبين خلال الأمتار الأخيرة من السباق، حيث اظهر استطلاع راي أجرته صحيفة نيويورك تايمز ان المرشح الجمهوري حقق تقدم كبير في السباق الرئاسي في ولايتي فلوريدا وتكساس، حيث تقدم في ولايته فلوريدا بنسبة 13 نقطة مئوية على نائبة الرئيس هاريس كما يتقدم على هاريس بنسبة 6 نقاط مئوية في تكساس.
توجه النتائج ضربة للفكرة بين بعض الديمقراطيين بأن الحماس وراء حملة هاريس منذ أن حلت محل الرئيس بايدن على رأس القائمة في يوليو يمكن أن يضع فلوريدا وتكساس في اللعبة، حيث كانت فلوريدا تعتبر في السابق ولاية ساحة معركة، لكن ترامب فاز بها في عام 2016 وفي عام 2020، واتجهت نحو الجمهوريين في السنوات الأخيرة بينما لم تختار تكساسا أي مرشح ديمقراطي منذ 1976
كما أن فلوريدا وتكساس لديهما سباقات مجلس الشيوخ على ورقة الاقتراع في نوفمبر ، وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن هذه السباقات تضيق في الأسابيع الأخيرة من الحملة، ويظهر متوسط استطلاعات الرأي في سباق مجلس الشيوخ في تكساس أن السيناتور تيد كروز (جمهوري) يتقدم على منافسه الديمقراطي النائب كولين ألريد بأكثر من 3 نقاط وفي فلوريدا، أظهر متوسط استطلاعات الرأي في سباق مجلس الشيوخ أن السيناتور الحالي ريك سكوت (جمهوري) يتقدم على منافسته النائبة السابقة ديبي موكارسيل باول بفارق 2.7 نقطة.
وعلى الجانب الديمقراطي، تحاول نائبة الرئيس كامالا هاريس توسيع قاعدة ناخبيها عن طريق اجراء سلسلة من المقابلات التلفزيونية بعد ان أمضت معظم حملتها نادرا ما تقوم بعقد مقابلات وخلال مقابلتها الأخيرة على شبكة سي بي اس، واجهت هاريس أسئلة حول كيفية تمويل خططها الاقتصادية، وما إذا كان الديمقراطيون بطيئين للغاية في سن تدابير أمن الحدود، وكيف ستواجه روسيا بشأن حربها في أوكرانيا والمزيد.
وعن سياسات الهجرة، أكدت هاريس أنها "مشكلة طويلة الأمد" عندما سئلت عن نهج إدارة الرئيس جو بايدن تجاه سياسات الهجرة ورفضت الإجابة عما إذا كان ينبغي للمسؤولين اتخاذ إجراءات صارمة في وقت سابق، وعند سؤالها عن سبب عدم اتخاذ الإدارة إجراءات صارمة في وقت سابق، استشهدت بمشروع قانون الهجرة المقترح على الكونجرس في أوائل عام 2021 وانتقدت الجمهوريين لرفضهم مشروع قانون حدودي ثنائي الحزبية مؤخرًا بعد أن حثهم ترامب على رفض الإجراء، وقالت: "إنها مشكلة قائمة منذ فترة طويلة. والحلول في متناول اليد. ومنذ اليوم الأول، كنا نقدم الحلول حرفيًا".
قالت هاريس إنها لن تلتقي بشكل ثنائي مع الرئيس الروسي للتفاوض على حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقالت: "يجب أن يكون لأوكرانيا رأي في مستقبل أوكرانيا .. لن يكون هناك نجاح في إنهاء تلك الحرب دون مشاركة أوكرانيا وميثاق الأمم المتحدة في شكل هذا النجاح".
وتجنبت الإجابة عما إذا كانت ستدعم الجهود الرامية إلى توسيع منظمة حلف شمال الأطلسي، أو الناتو، لتشمل أوكرانيا، قائلة إنها "ستتعامل مع الأمر إذا وصل إلى هذه النقطة وفي الوقت الحالي، نحن ندعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير المبرر"، وقالت مهاجمة منافسها: "إذا كان ترامب رئيسًا .. لكان بوتين يجلس في كييف الآن"
اشارت وكالة بلومبرج الى ان كل من ترامب وهاريس يلجأ إلى مشاهير البودكاست في محاولة لكسب أصوات الناخبين غير المهتمين بهما، وغير المتابعين لهما، وقالت الوكالة إن المرشحين يزيدان من ظهورهما على برامج البودكاست الشهيرة في الولايات المتحدة لنشر دعايتهما في إطار الحملات الانتخابية.
تهديدات إرهابية تلوح في الأفق
وفي وسط الحملات الانتخابية أحبطت السلطات الامريكية تهديد ارهابي، حيث أعلنت وزارة العدل ان رجلا من أفغانستان تم اعتقاله بولاية اوكلاهوما بتهمة التخطيط لشن "هجوم إرهابي" في يوم انتخابات الرئاسة الامريكية التي ستعقد في الخامس من نوفمبر المقبل، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.
ووفقا للائحة الاتهام، خطط ناصر أحمد توحيدي (27 عاما)، المقيم في مدينة أوكلاهوما بعد دخوله الولايات المتحدة عام 2021 بتأشيرة هجرة خاصة، لشن الهجوم مستوحى من تنظيم داعش الإرهابي.
كان ناصر أحمد توحيدي، 27 عامًا، يعيش في مدينة أوكلاهوما بتأشيرة هجرة خاصة بينما كان يتخذ خطوات لتخزين بنادق AK-47 والذخيرة لتنفيذ هجوم على الأراضي الامريكية، وبرنامج تأشيرة الهجرة الخاصة، الذي يسمح بدخول ما يصل إلى 50 شخصاً سنوياً، متاح للأشخاص الذين عملوا مترجمين مع القوات الامريكية، أو تحت سلطة رئيس البعثة في العراق أو أفغانستان، ولم تذكر لائحة الاتهام، ما إذا كان توحيدي عمل مترجما في أفغانستان.
وبحسب لائحة الاتهام، بحث توحيدي عبر الإنترنت عن معلومات حول كيفية الوصول إلى الكاميرات في العاصمة واشنطن، وعن الولايات التي لا تشترط الحصول على ترخيص لاقتناء سلاح ناري كما زار كاميرات الويب الخاصة بالبيت الأبيض، ونصب واشنطن التذكاري.
وألقي القبض على توحيدي وشريك له الاثنين، بعد أن التقيا بعناصر من مكتب التحقيقات الاتحادي لشراء بندقيتين من طراز كلاشنكوف وذخيرة وفي الاستجواب الذي أجري معه بعد الاعتقال، قال إن "الهجوم كان مخططا لاستهداف تجمعات كبيرة من الناس، وكان يتوقع أن يموت هو وشريكه".
وقال وزير العدل الامريكي ميريك جارلاند في بيان: "سنواصل مكافحة التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم داعش وأنصاره على الأمن القومي الامريكي، وسوف نحدد ونلاحق الأفراد الذين يسعون إلى إرهاب الشعب الامريكي ونجري تحقيقات بشأنهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة