أكد دياب الجرو، رئيس بلدية دير البلح، أنه بعد أكثر من عام على الإبادة والمجزرة والجريمة والعدوان الظالم الصهيوني على غزة ومع اقتراب فصل لشتاء تزداد معاناة النازحين بشكل كبير للغاية، خاصة أن كثيرا من خيم النازحين مر على إنشائها ما يقرب من عام وهذه الخيام غير مهيئة لاحتمال حرارة الشمس في الصيف، مما أدى لاهترائها وتهالكها بشكل كبير للغاية.
وأضاف رئيس بلدية دير البلح، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن كثيرا من النازحين وبسبب ضيق المساحة التي ادعى الاحتلال أنها إنسانية وآمنة وتشكل ما يقرب من 11% من قطاع غزة أي حوالي 30 كيلو مترا مربعا من مساحة غزة بالكامل، والبالغة حوالي 360 كيلو مترا، والتي كان يتواجد بها هؤلاء الناس، اضطروا للذهاب لشواطئ غزة لإقامة خيام فيها.
ولفت إلى أن أكثر من 2 مليون فلسطيني كانوا يتواجدون في كامل هذه المساحة من قطاع غزة، ورغم ذلك كان العالم ينظر لتلك المنطقة على أنها الأكثر ازدحاما حول العالم، فكيف اليوم وهناك 2 مليون فلسطيني أجبرهم الاحتلال على التواجد في شريط ضيق لا تتجاوز مساحته الكلية 30 كيلو مترا مربعا، فما كان من هؤلاء الناس إلا أن يضعوا خيامهم في أي مكان يجدونه فارغا .
وأكد دياب الجرو، أن الخيم الموجودة على شاطئ البحر معرضة للغرق الكامل مع ارتفاع أمواج البحر في فصل الشتاء ومن وضعوا خيامهم في مجرى ومصاب الأودية معرضون أيضا للهلاك المحقق إذا ما بقيت خيامهم خلال فصل الشتاء في هذه الأماكن .
وأوضح أن الأسر المتواجدة في هذه الأماكن قريبة من 250 ألف نازح، ومطالبين الآن بإخلاء تلك المناطق والنزوح لمناطق أكثر أمنا من ناحية فصل الشتاء وليس الأمن الكلى في ظل ما يتعرضون له من جانب الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن هناك 100 ألف خيمة قد تهالكت وبحاجة إلى تغيير.