ـ إعلام عبرى: إطلاق 30 صاروخًا من لبنان تجاه الجليل الأعلى
تستمر الحرب الإسرائيلية على لبنان، من خلال الغارات الجوية التي تستهدف العديد من المناطق، في الضاحية الجنوبية لبيروت و الجنوب والبقاع ، بالإضافة إلى القصف المدفعي الذي تتعرض له بعض القرى والبلدات الحدودية، بالتزامن مع استمرار العمليات التي ينفذها "حزب الله" على الجبهة الجنوبية.
وإذ يواصل حزب الله استهداف تحركات جنود الجيش الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية الجنوبية، يكثف عمليات إطلاق الصواريخ التي وصل مداها إلى تل أبيب، وفى هذا السياق تم إطلاق 30 صاروخًا من لبنان تجاه الجليل الأعلى، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وفي ثالث استهداف لقلب العاصمة اللبنانية "بيروت" منذ بدء العدوان الإسرائيلى، شن جيش الاحتلال غارتين على منطقتين هما "النويرى" ورأس النبع"، مستهدفةً أحد قادات حزب الله "وفيق صفا"، ولم تسفر العملية عن مقتله، وقد سبق أن طالت ضربات إسرائيلية أهدافاً في قلب بيروت مرتين، فكانت أولى تلك الضربات في 30 سبتمبر حين استهدفت إسرائيل عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حي الكولا الواقع قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطار بيروت الدولي، وأدت الضربة إلى استشهاد أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة من أعضاء الحركة.
أما الضربة الثانية كانت فى 2 أكتوبر الجارى ، حيث استهدفت مقراً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ"حزب الله" فى حي الباشورة ونتج عن ذلك استشهاد سبعة أشخاص.
ويواصل عدد الشهداء جراء الغارتين فى الارتفاع؛ وبلغ عددهم حتى الآن إلى 22 شهيدا و177 جريحا؛ بينما تستمر عمليات البحث عن مفقودين بين الركام.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلى استهداف القائد بوحدة الصواريخ فى قوة "الرضوان" التابعة لحزب الله غريب الشجاع، بمنطقة ميس الجبل .
وزعم جيش الاحتلال أن الشجاع كان مسؤولا عن إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه شمال إسرائيل، ونشر الجيش فيديو أثناء عملية استهداف عناصر لحزب اللله ومن بينهم غريب الشجاع الذى أعلن الجيش تصفيته .
في الوقت نفسه تتوازى مع غارت العاصمة، غارات الجنوب مستهدفة عددا من البلدات والقرى ، وفى صباح اليوم الجمعة ، تركزت الغارات على بلدات (كفرتبنيت، مزرعة بسطرة، بلدة شمع، بلدة البلاط، ومنطقة شانوح عند أطراف بلدة حلتا).
استهداف "اليونيفيل"
فيما استهدف جيش الاحتلال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" في الجنوب، مرتين خلال 24 ساعة ، كانت المرة الأولى ،الخميس، حيث تم استهداف ثلاثة مواقع لـقوات "اليونيفيل"، فأصيب جنديين من القوات بجروح طفيفة، والمرة الثانية الجمعة حيث تم استهداف أحد أبراج مراقبة قوات الطوارئ الدولية، ما أدى إلى إصابة عسكريين من عناصر القوة السيرلانكية.
وأثارت الهجمات على قوات اليونيفيل ردود فعل غاضبة، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل بوقف هجمات الجيش الإسرائيلى عل مواقع قوات اليونيفيل ، جنوب لبنان؛ منددا بتلك الاعتداءات التى تعرضت لها قوات حفظ السلام الأممية فى الجنوب أمس وصباح اليوم الجمعة، مشددا على أنه لا تسامح مع هذه الهجمات .
القطاع الصحى
وعلى صعيد الوضع الصحى في لبنان، قالت الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 100 عامل طبى ومسعف استشهدوا بلبنان منذ أكتوبر العام الماضى، مع بدء الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ومن جانبه قال الصليب الأحمر الدولى بلبنان، أصبح هناك صعوبة بالغة في تأمين ممرات آمنة لإجلاء الجرحى على طول الخط الأزرق جنوباً.
ومن جهة أخرى، يعيق تهديد المسيرات الإسرائيلية قدرة فرق الإسعاف على الوصول إلى العديد من المناطق التى تتعرض للقصف ، لإنقاذ الجرحى .
هذا إضافة إلى التوقف القسري لعدد كبير من المستشفيات، لم يبق إلا القليل عند خط النار، ثم تعرضت معظم المستشفيات في المناطق الساخنة لاستهداف المحيط حولها، وفي بعض الأحيان لم يكن الاستهداف يبعد أكثر من 50 متراً عن بعضها، كما هي حال معظم مستشفيات الضاحية وبعض مستشفيات البقاع.
وفي هذا السياق، اتخذت وزارة الصحة قراراً ألزمت بموجبه المستشفيات في المناطق المستهدفة، وتحديداً الضاحية، بالإبقاء على الطوارئ فقط، مع تحويل بقية الحالات إلى مستشفيات أخرى بالتنسيق مع غرفة الطوارئ في وزارة الصحة وذوي المريض، وحتى مرضى غسل الكلى تم نقلهم إلى مستشفيات أخرى بانتظار جلاء الأمور، وهذا ينطبق أيضا على مستشفيَي الرسول الأعظم وبهمن.
فيما حذر نقيب المستشفيات في لبنان، سليمان هارون من أن القطاع الصحى لن يتحمل استمرار الحرب ، قائلا "فليدرسوا ان كان وضع القطاع الصحي بعد اشهر سيتحمّل الحرب، لأنني اجزم ان بعد شهر ونصف لن تكون المستشفيات صامدة بالصورة نفسها ، مؤكدا أن إمكانيات البلد محدودة والقطاع الاستشفائي لا يمكنه تحمل عبء الحرب.
وأضاف هارون، إن استهداف المراكز الصحية لا خطة بديلة لها ويشير إلى أن المستشفيات في المناطق المستهدفة تستقبل الحالات الطارئة، فيما تعمل المستشفيات الأخرى في المناطق الآمنة بطاقتها القصوى، وإن كان الخوف من أن تزيد هذه الاستهدافات من المستشفيات القاصرة عن تأمين الخدمة الكاملة وزيادة العبء على مستشفيات أخرى، بما يزيد الضغط على الأدوية والمستلزمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة