تستغل الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة جميع الأسلحة المتاحة مع بقاء أسابيع قليلة على ذهاب الناخبين لصناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الامريكية في الخامس من نوفمبر وتقرير ما اذا كان الحكم الديمقراطي سيستمر في البيت الأبيض بعد انتهاء ولاية بايدن تحت قيادة نائبته كامالا هاريس ام سينتهي ليعود دونالد ترامب الجمهوري الى المكتب البيضاوي مرة اخري بعد خسارته في انتخابات 2020.
أوباما وكلينتون يحشدون لهاريس في الولايات المتأرجحة
شارك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بفعالية انتخابية لصالح كامالا هاريس ، داخل جامعة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا حيث يستهدف الشباب لحثهم على التصويت لنائبة الرئيس في الخامس من نوفمبر، وخلال كلمته، هاجم أوباما منافس كامالا هاريس المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشأن عدة موضوعات منها الرعاية الصحية، والإجهاض، والهجرة، واقتحام الكونجرس وفي إحدى المرات قارنه بالدكتاتور الكوبي الراحل فيدل كاسترو، كما ذكر في كلمته الذين تأثروا بـ إعصار ميلتون في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد وانتقد ترامب لنشره معلومات مضللة حول استجابة الحكومة الفيدرالية للعواصف.
وقال أوباما: "لديك قادة سيحاولون المساعدة ثم لديك رجل سيكذب بشأن ذلك لتسجيل نقاط سياسية وهذا له عواقب.. فكرة محاولة خداع الناس عمدًا في أكثر لحظاتهم يأسًا وضعفًا، وسؤالي هو متى أصبح ذلك مقبولًا؟"
أثار الديمقراطيون مخاوف بشأن استطلاعات الرأي التي أجرتها هاريس بين الرجال، بما في ذلك الرجال السود واللاتينيين. واستخدم الرئيس الأسبق التجمع لمناشدة الناخبين الذكور بشكل مباشر يوم الخميس، وقال: "لقد لاحظت أن بعض الرجال يعتقدون أن سلوك ترامب المتمثل في التنمر وإهانة الناس هو علامة على القوة وأنا هنا لأخبركم أن هذه ليست القوة الحقيقية لأنك تعتقد أن هذا علامة على القوة، لأن هذا هو ما يعنيه أن تكون رجلاً؟ هل تقلل من شأن النساء؟ .. هذا غير مقبول".
وقال أوباما: "الرجال السود لا ينبغي لهم أن يدعموا هاريس لمجرد أنها سوداء، ومن جانبنا وقبيلتنا هذا هو التميز المعروض، ويجب مكافأته بحماسنا وعملنا".
يأتي التجمع في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي أن ولاية بنسلفانيا، التي يُنظر إليها على أنها مفتاح الفوز في نوفمبر، متعادلة بين هاريس وترامب حيث يظهر استطلاع أجرته صحيفة ذا هيل تقدم ترامب بنقطة واحدة في الولاية بينما كشف استطلاع اخر تقدم هاريس بنسبة 0.7%
في الوقت نفسه، قالت شبكة سي ان ان، أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون يستعد للقيام بجولة في عدد من الولايات المتأرجحة لدعم هاريس، وسيسعى إلى جذب الناخبين الريفيين، الذين أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية هاريس لديهم وسيبدأ كلينتون جولته في ولاية جورجيا يومي الأحد والاثنين، ومن المتوقع أن يتبع ذلك جولة في نورث كارولاينا، التي شهدت خسائر كبيرة بسبب الأعاصير
ترامب يتبني استراتيجية جديدة في الولايات الزرقاء ويغازل الناخبين بورقة الضرائب
وعلى الجانب الجمهوري، يتبني حزب ترامب استراتيجية جديدة فمن المقرر أن يعقد الرئيس السابق تجمعات في ولايات ديمقراطية متشددة ليس لديه أي فرصة تقريبًا للفوز و هي استراتيجية غير تقليدية يقول مستشارو الحملة إنها مصممة للتركيز على المناطق التي فشلت فيها السياسات الديمقراطية.
من المقرر أن يعقد ترامب فعاليات في كولورادو وكاليفورنيا وإلينوي ونيويورك، وهي ولايات فاز بايدن بها بمتوسط 20 مقطة في انتخابات 2020 ، وكولورادو هي الولاية الوحيدة من تلك الولايات التي صوتت لمرشح جمهوري للرئاسة في هذه الألفية، حيث دعمت جورج دبليو بوش في عام 2004.
وبينما سيقام كل حدث في أماكن مختلفة قليلاً، فإن الحدث الأكثر شهرة سيكون في وقت لاحق من هذا الشهر في ماديسون سكوير جاردن، وهو المكان الذي قال ترامب منذ فترة طويلة إنه يريد عقد تجمع سياسي فيه.
وقال أحد كبار مستشاري حملة ترامب عن الاستراتيجية وراء الأحداث التي تقام في أواخر دورة الانتخابات في الولايات الديمقراطية: "إن اختيار الإعدادات ذات التأثير العالي يجعل وسائل الإعلام غير قادرة على تجاهل القضايا والحلول التي يقدمها الرئيس ترامب "، وأضاف : "يختتم الرئيس ترامب حملته بتسليط الضوء على المشاكل التي تواجهها البلاد نتيجة لقيادة هاريس وبايدن الفاشلة وتوضيح حلوله لحل المشاكل التي خلقوها".
وقال مستشار ثان لترامب إنه بغض النظر عن المكان الذي يعقد فيه ترامب التجمعات، فإنه يحصل على عدد كبير من المشاهدين عبر الإنترنت، بما في ذلك في الولايات المتأرجحة، وهناك ثقة داخل الحملة بشأن فرصهم، وهو ما يسمح في تقديرهم ببعض المخاطر وقال: "بالتأكيد نحن متفائلون بشأن آفاقنا بشكل كبير".
في الوقت نفسه، اعلن ترامب انه سيقوم بإلغاء الضريبة المزدوجة على الأمريكيين المقيمين في الخارج حال فوزه بالرئاسة، ضمن قائمة مقترحات كشفت عنها حملته الانتخابية في محاولة لجذب المزيد من الناخبين، وقال في بيان: "أنا أؤيد إنهاء الضريبة المزدوجة على الامريكيين المقيمين في الخارج"