انتخابات أمريكا.. الناخبون السود نقطة ضعف هاريس فى سباق الرئاسة رغم تأييدهم لها.. نيويورك تايمز: ذوو الأصول الأفريقية يبتعدون عن الديمقراطيين ويعرضون مرشحتهم للخطر.. وشكوكهم تتزايد إزاء قدرتها على التغيير

الأحد، 13 أكتوبر 2024 06:00 ص
انتخابات أمريكا.. الناخبون السود نقطة ضعف هاريس فى سباق الرئاسة رغم تأييدهم لها.. نيويورك تايمز: ذوو الأصول الأفريقية يبتعدون عن الديمقراطيين ويعرضون مرشحتهم للخطر.. وشكوكهم تتزايد إزاء قدرتها على التغيير انتخابات أمريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه نائبة الرئيس الأمريكى والمرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس شكوكا بين الناخبين السود، رغم تأييدهم لها، بما يمكن أن يكون نقطة ضعف لها فى الولايات المتأرجحة.

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن استطلاعا أجرته مع كلية سينا بين الناخبين السود المحتملين فى الولايات المتحدة وجد أن المرشحة الرئاسية كامالا هاريس قد حسنت موقف حزبها الديمقراطى بينهم منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق انتخابات أمريكا 2024، لكنها لا تزال تتخلف بشكل كبير عن نسبة الدعم التى حصل عليها ترامب من هذه الفئة الهامة للديمقراطيين.

ووجد الاستطلاع أن ما يقرب من ثمانية من كل 10 ناخبين سود على مستوى البلاد قالوا إنهم سيصوتون لهاريس، وهي زيادة ملحوظة عن نسبة 74% من الناخبين السود الذين قالوا إنهم سيدعمون بايدن قبل انسحابه من السباق في يوليو. لكن بايدن فاز بنسبة 90%من الناخبين السود ليصل إلى البيت الأبيض بهامش ضيق في عام 2020.

وحذرت الصحيفة من أن  الانخفاض في نسبة تأييد السود لهاريس، إذا استمر، كبير بما يكفي لتعريض فرصها في الفوز بالولايات الرئيسية المتأرجحة للخطر.

كان الديمقراطيون يعتمدون على موجة مد من الدعم من الناخبين السود، الذين جذبتهم فرصة انتخاب أول رئيسة سوداء ونفورهم من الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهورى، الذي تصدر السباق الرئاسى تشكيكه في الهوية العرقية لهاريس وتعليقاته على "الوظائف السوداء" وتشويه سمعة المهاجرين الهايتيين بتاريخه الطويل من الهجمات العنصرية.

ورغم ذلك، تظل أن هاريس في طريقها للفوز بأغلبية ساحقة من الناخبين السود، لكن يبدو أن السيد ينتقص بشكل كبير من ميزة ديمقراطية طويلة الأمد. واعتمدت حملة المرشح الجمهورى على الإعلانات المستهدفة وفعاليات التوعية المتفرقة لجذب الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي،  وخاصة الرجال السود  وشهدت ارتفاعًا في الدعم.

قال حوالي 15% من الناخبين السود المحتملين إنهم يخططون للتصويت للرئيس السابق، وفقًا للاستطلاع الجديد، بزيادة ست نقاط عن أربع سنوات مضت. وأظهر الاستطلاع أن الكثير من التراجع في دعم هاريس مدفوع باعتقاد متزايد بأن الديمقراطيين، الذين احتفوا منذ فترة طويلة بالناخبين السود باعتبارهم "العمود الفقري" لحزبهم، فشلوا في الوفاء بوعودهم. وقال 40% من الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي تحت سن الثلاثين إن الحزب الجمهوري كان أكثر ميلاً إلى الوفاء بالتزاماته في حملته الانتخابية من الديمقراطيين.

ولم تكن نتائج استطلاع نيويورك تايمز أمرا مفاجئا للمرشحة الديمقراطية، ففى الأسبوع الماضى قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن استطلاعا حديثا للرأي أجرته وجد أن الغالبية العظمى من الناخبين السود يحملون آراءً إيجابية إزاء كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، إلا أنهم ليسوا متأكدين تماما بأنها ستغير بلادهم للأفضل.
وأوضحت الوكالة أن الاستطلاع الذى أجرته فى منتصف سبتمبر وجد أن 7 من كل 10 ناخبين سود  لديه رأى إيحابى جدا او إلى حد ما إزاء هاريس، مع وجود فروق بسيطة بين الرجال والنساء فى الكيفية التي ينظرون بها للمرشحة الديمقراطية. كما أن الناخبين السود الشباب وكبار السن لديهن آراء مشابهة عن هاريس.

وعلى النقيض، كانت آراء الغالبية العظمى من الناخبين السود سلبية إزاء ترامب، مما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المرشح الجمهورى مع سعيه لتقليص دعم هاريس بين الرجال السود. ويمثل السود فئة هامة فى قاعدة الحزب الديمقراطى، وعدد قليل منهم يؤيد الجمهوريين.

ووفقا للاستطلاع، فإن ثلثى الناخبين السود يعرفون أنفسهم كديمقراطيين، وحوالى 2 من كل 10 يعرفون أنفسهم كمستقلين، وواحد من كل عشرة يصنفون أنفسهم جمهوريين.

إلا أن الاستطلاع وجد أيضا أنه برغم الفجوة الهائلة فى الآراء عن المرشحين، فإن الناخبين السود أقل تأكدا مما إذا كانت هاريس ستضع البلاد على مسار أفضل أو ستحدث تغييرا جوهريا فى حياتهم. وقال حوالى نصف الناخبين السود فقط إن نتيجة الانتخابات الرئاسية سيكون لها أثر كبير أو تأثير إلى حد ما عليهم بشكل شخصى، وهو التقييم الذى يتماشى مع الأمريكيين بشكل عام.

ونقلت أسوشيتدبرس عن رانيا جاكسون، من سكان شيكاغو قولها إن الحزب الديمقراطى ليس قويا بما يكفى لها، وتنبأت أن تحاول هاريس فعل شىئ من أجل الناس، لكنها تشعر أنها ستكون مقيدة مثلما كان الحال مع باراك أوباما لأن الحزب لجمهورى حاصره.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة