المتحف المصرى الكبير أحد أكبر المتاحف الأثرية والثقافية في العالم، ويتيح لزواره مشاهدة أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، تشمل عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة أمام الزائرين، ومن بين المعجزات التى سوف يراها الزوار خلال الافتتاح التجريبى يوم الأربعاء المقبل هو مشاهدة الأهرام الثلاثة داخل المتحف، وهو ما نستعرض خلال السطور المقبلة.
خلال جول "اليوم السابع" داخل المتحف المصرى الكبير قبل افتتاح تجريبًا للجمهور يوم الأربعاء المقبل، كشفت منة الله طاهر، منسقة العلافات الدولية بالمتحف الكبير، أنه من خلال صعود الزائر على الدرج العظيم سيرى نافذة ضخمة يستطيع من خلالها رؤية الثلاثة أهرامات، وكأنها داخل فاترينة خاصة بالمتحف المصرى الكبير، ثم يختار الزائر الاتجاه نحو اليمين، حيث مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون، أو الاتجاه أولًا ناحية الشمال، حيث القاعات الرئيسية الثلاثة التى تحاكى أو تعرض الحضارة المصرية القديمة بداية من الأسرات وحتى العصر اليونانى الرومانى بالتسلسل التاريخى الخاص بها.
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.
واكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
رؤية الأهرامات