طرح المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية دونالد ترامب فكرة إرسال الحرس الوطني أو الجيش وراء المواطنين الأمريكيين، في يوم الانتخابات خلال مقابلة أجراها مع شبكة فوكس نيوز.
خلال المقابلة، أشارت المضيفة، إلى ان أمريكا تتجه نحو عنف محتمل في يوم الانتخابات بسبب السماح لعشرات المهاجرين بالدخول بشكل غير قانوني من قبل إدارة بايدن، لكن الرئيس السابق نفي أن تكون تلك المجموعات هي المشكلة الحقيقية يوم التصويت، وقال ساخرا: "هذا الشرف يذهب لما يسمي بالعدو الداخلي".
وقال ترامب: "لا أعتقد أن المهاجرين هم المشكلة فيما يتعلق بيوم الانتخابات. أعتقد أن المشكلة الأكبر هي الناس من الداخل، لدينا بعض الناس السيئين للغاية، والناس المرضى، والمجانين اليساريين المتطرفين ويجب أن يتم التعامل معها بسهولة، إذا لزم الأمر، من قبل الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر حقًا، من قبل الجيش".
وتابع : "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل. ليس حتى الناس الذين جاءوا، الذين يدمرون بلدنا".
علق إيان سامز، المتحدث باسم حملة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية في الانتخابات قائلا: "يقترح دونالد ترامب أن زملاءه الأمريكيين هم أعداء أسوأ من الخصوم الأجانب، ويقول إنه سيستخدم الجيش ضدهم .. مع تعهده بأن يكون دكتاتورًا منذ اليوم الأول، ودعواته إلى إنهاء الدستور، وخططه لتطويق نفسه بالمتملقين الذين سيمنحونه سلطة غير مقيدة وغير مسبوقة إذا عاد إلى منصبه، يجب أن يثير هذا قلق كل أمريكي يهتم بحريته وأمنه.. ما يعد به دونالد ترامب خطير، وعودته إلى منصبه هي ببساطة مخاطرة لا يستطيع الأمريكيون تحملها".
ومع اقتراب موعد التصويت النهائي في الانتخابات المقرر في الخامس من نوفمبر، تشير استطلاعات الرأي الحديثة الى تقارب شديد بين الجبهتين، اثار قلق الديمقراطيين حيث استطاع الرئيس السابق دونالد ترامب تحقيق تقدم ضئيل لكنه ملحوظ في الولايات السبع الرئيسية ، حيث أظهرت اختلافات ضئيلة بين المرشحين، والتي تقع ضمن هامش الخطأ. والأمر الحاسم هو أن هاريس تتمتع بثلاثة فقط - تقدم جزئي في نيفادا وميشيجان، وميزة ضئيلة بنقطة واحدة في بنسلفانيا. بينما يتمتع ترامب بتقدم ضئيل للغاية في الولايات الخمس المتبقية المتأرجحة.
وبرغم تفوق هاريس الواضح فى جمع التبرعات، إلا أنها قد فقدت على يبدو بعض الزخم فى ولايات ميتشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا بعد مناظرتها مع ترامب، عندما كان ينظر إليها على أنها تتقدم بقوة.
ومن بين القضايا التي تلقى بظلالها على فرص هاريس الصراع المشتد فى الشرق الأوسط وهجوم إسرائيل على لبنان، والذى يهدد بمزيد من تآكل الدعم للمرشحة الديمقراطية بين الناخبين العرب فى ميتشيجان، الغاضبين بالفعل من دعم البيت الأبيض للعدوان الإسرائيلي على غزة.