هل تعود احتجاجات المزارعين فى أوروبا من جديد؟.. الجفاف يؤدى لتدهور الزراعة مع تهديدات جديدة بعودة المحتجين بالجرارات للشوارع.. دول الاتحاد الأوروبى تطالب المفوضية بخطة شاملة لمكافحته ومواجهة تغير المناخ

الخميس، 17 أكتوبر 2024 06:00 ص
هل تعود احتجاجات المزارعين فى أوروبا من جديد؟.. الجفاف يؤدى لتدهور الزراعة مع تهديدات جديدة بعودة المحتجين بالجرارات للشوارع.. دول الاتحاد الأوروبى تطالب المفوضية بخطة شاملة لمكافحته ومواجهة تغير المناخ احتجاجات المزارعين
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب موسم الحصاد، استأنفت المنظمات الزراعية فى إسبانيا  اجتماعاتها ، وقررت الدعوة إلى احتجاجات المزارعين مرة أخرى  بحلول  الشهر القادم ، وذلك حال عدم اتخاذ اجراءات جديدة للتصدى للأزمات التى يعانون منها،  وهو ما يثير الجدل حول عودة احتجاجات المزراعين بالجرارت مرة آخرى فى الدول الأوروبية.

وأعلنت بعض المنظمات الزراعية فى عدد من الدول الأوروبية الآخرى العودة مجددا لاحتجاجات المزراعين وخروج الجرارات للشوارع فى ديسمبر ، وذلك للمطالبة باتخذا إجراءات مناسبة لانقاذ القطاع من الإنهيار.

وحذر خبراء من عودة احتجاجات المزراعين فى شوارع أوروبا مع الجرارات ، والتى تؤدى إلى إثارة الفوضى، مع زيادة الخسائر الاقتصادية وتعطيل حركة المرور، ولكن ترى المنظمات الزراعية أن القطاع لا يزال يعانى من تدهور كامل بسبب الجفاف ، بالإضافة إلى القرارات الأخرى ، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى.

وطلبت دول الاتحاد الأوروبي من المفوضية الأوروبية وضع خطة أوروبية شاملة لمكافحة مشكلة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف الثلاثية النمو على المستوى المجتمعي والعالمي، و"يحث المجلس المفوضية الأوروبية على اقتراح خطة عمل شاملة على مستوى الاتحاد الأوروبى تهدف إلى مكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، بهدف تعزيز القدرة على مواجهة الجفاف وتحقيق الحياد في تدهور الأراضي بحلول عام 2030".

وتعترف الوثيقة التي وافق عليها وزراء البيئة في دول الاتحاد الأوروبي، الذين اجتمعوا اليوم في لوكسمبورج، أيضًا "بالحاجة إلى استراتيجيات مالية متماسكة لدعم الإدارة المستدامة للأراضي واستعادتها" وتدعو إلى مراجعة الأدوات المتاحة و"استكشاف مصادر الاستثمار الخاص والخاص". وتفترض دول الاتحاد الأوروبي "الحاجة إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية نحو الاستدامة، والقدرة على مقاومة الجفاف، والممارسات الذكية المناخية"، وتطلب أن يسترشد هذا التحول بمبادئ الزراعة الإيكولوجية.

ويريد السبعة والعشرون من هذه المنتديات الدولية الثلاثة أن تعمل على تحسين "تعاونها"، وهو أمر "ضروري لتطوير وتنفيذ استراتيجيات وطنية فعالة تتناول بشكل مشترك التنوع البيولوجي، والتكيف مع المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي والجفاف".

وأعرب مفوض الزراعة يانوش فويتشيكوفسكي  عن أسفه قائلاً: "ما لدينا الآن لا يمكن أن يضمن المساعدات، فالخطر كبير للغاية بالنسبة للمزارعين لدرجة أنه لا يوجد نظام، ولا حتى مساعدات، ولا مخصصات أو تأمين، على مستوى المهمة ويعطي النتائج التي نحتاجها". 

ونقل السياسي هذه الطلبات إلى أعضاء البرلمان الأوروبي خلال مناقشة حول الجفاف والظواهر الجوية المتطرفة التي تهدد المجتمعات المحلية والزراعة في الاتحاد الأوروبي في أوقات تغير المناخ.

ودعا أيضًا إلى مزيد من التعاون مع الدول الأعضاء من أجل تنفيذ "إجراءات أكبر لخلق القدرة على التكيف مع تغير المناخ" مع الأخذ في الاعتبار الزراعة، مشددا على أهمية الاستثمار في أدوات إدارة المخاطر واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب الجفاف، مثل زراعة المحاصيل التي تتطلب كميات أقل من المياه.

وسلط ماركوس روس، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب PSOE، الضوء على دور الاتحاد الأوروبي: "الإجابة هي الأموال الأوروبية، وسياسة السياسة الزراعية المشتركة وسياسة التماسك المتوافقة مع الصفقة الخضراء. "يمكنهم التخفيف من تأثير حالات الجفاف هذه، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وضمان تكيف مجتمعاتنا مع تغير المناخ."
ويرى الخبراء أن الاحتجاجات الحاشدة التي قام بها المزارعون ومربي الماشية، والتي أصابت جميع المدن في البلاد بالشلل منذ فبراير الماضي، لم تكن ذات فائدة تذكر أو لم تكن ذات فائدة على الإطلاق، حيث نزل القطاع إلى الشوارع وأظهر عضلاته وطرح على الطاولة سلسلة من المطالب التي لم تتحقق حتى يومنا هذا. ومن تلك المظاهرات ظهرت جمعيات لا علاقة لها إطلاقاً بالمنظمات المهنية الزراعية (أوباس). والآن، أصبح حوالي عشرين منهم جزءًا من الاتحاد الوطني لجمعيات القطاع الابتدائي المستقل (Unaspi). وهدفهم، إذا لم تتغير التوقعات، هو استئناف الاحتجاجات مرة آخرى بدءًا من ديسمبر.

وطالب المزارعون الذين اجتاحوا الساحات ومحيطات البرلمانات الأوروبية بجراراتهم فى فبراير الماضى بإعادة النظر فى عدد من اتفاقيات التجارة الحرة التى أبرمها أو يخطط الاتحاد الأوروبى لإبرامها مع أطراف أخرى، حيث رأى المزارعون المحتجون أن تلك الاتفاقيات تضر بالمنتجات الزراعية الأوروبية، بسبب أسعارها الرخيصة وجودتها المتوسطة أو المتدنية، ما يؤدى إلى الحد من الإقبال على منتجاتهم.

وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن تلك الحركة الاحتجاجية كانت من أجل تحسين ظروفهم المعيشية وزيادة الرواتب وجاء المزراعون على الرغم من هطول الأمطار، وشارك المزراعون من مختلف المجالات كالعاملين فى مزارع الأبقار ومنتجات الحليب واللحوم وخصوصا الخنازير وأولئك العاملين بدوام جزئى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة