وأشار إلى أن هناك تعاون وثيق بين المركز وبين قنصلية مصر في شنغهاي وكذلك مع منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي بين مصر والصين في قناة السويس وشركة جوشي الصينية للألياف الزجاجية.
وأضاف في تصريحات لوفد من الصحفيين المصريين في مقر المركز في مدينة هانجو الصينية ، أن هناك فرص كبيرة للتعاون مع مصر وزيادة الاستثمارات والتجارة خاصة وإنها دولة إفريقية هامة وشريك في مبادرة الحزام والطريق.
وقال إن مدينة هانجو تعرف بالاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية مما يعني وجود شركات كبيرة يمكن للمركز أن يوصلها بالشركات المصرية إذ أن هناك فرصة مواتية لتوسيع التعاون في كافة المجالات بين مصر والصين من خلال المركز الذي يسعى لخدمة الشركات المصرية لاستعراض أعمالها رقميا وتقديم معلومات حوّلها مما يسهل عملية التجارة معها.
وأوضح أن المركز ينظم كل عام في شهر سبتمبر فعالية مهمة تحت عنوان " يوم أفريقيا للتجارة الاكترونية " مشيرا إلى أن شركات مصرية شاركت في الدورة الأخيرة من الحدث الشهر الماضي.
.jpeg "المركز (2)")
وأكد أهمية التواصل لإنجاح التعاون مع مصر قائلا إن السفارات والقنصليات في البلدين يمكنها أن تلعب دورا في الترويج للمنتجات المصرية وكذلك استعراض فرص التجارة من خلال حملة ترويجية للسياحة في مصر، لاسيما مع اهتمام الصينيين بالتاريخ والثقافة المصرية.
وتابع قائلا إن المركز يدرس القيام بزيارة ميدانية لمصر وشمال أفريقيا العام المقبل للتعرف على الظروف الواقعية للشركات المصرية وبحث فرص التعاون.
واعتبر أن المركز يمكن أن يكون نقطة وصل لزيادة الاهتمام لمزاولة الأعمال في البلدين ومن ثم زيادة الاستثمارات.
وأوضح أن المركز يعمل كمنصة للتجارة الرقمية ويتابع منطقة تيدا في مصر عن طريق الواقع المعزز وعلى تواصل دائم مع الشركات العاملة هناك، ويمكن أن يتم تعزيز التعاون في مجال التجارة الإلكترونية والمساعدة على تقديم المنتجات المصرية ذات الجودة العالية للشركات في الصين.
وأكد رغبته في أن يكون المركز نقطة وصل بين الشركات المصرية والصينية لزيادة التجارة الرقمية وترويج المنتجات.
وأشار إلى اهتمام الصين بالقارة الإفريقية حيث طرح الرئيس شي جين بينج مبادرة قبل 3 سنوات لإنشاء منصة تجارية مع إفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق لافتا إلى أنه يتم العمل حاليا على إنشاء منطقة تجارية سيتم الانتهاء منها في غضون عامين وستتم دعوة الشركات ومنها المصرية للمشاركة فيها.
وأوضح أن المركز نظم منذ تأسيسه بأكثر من 10 فعاليات ترويجية للشركات الأفريقية.
وأوضح من ناحية أخرى، أن المركز يتعاون مع القارة الأفريقية ودولها المشاركة في مبادرة الحزام والطريق لاستيراد منتجات مميزة من قارة أفريقيا حيث يعمل كمنصة توفير خدمات بالتنسيق على ثلاثة مستويات هي الحكومة والمؤسسات والجامعات ومراكز الأبحاث.
وقال إن المركز مسئول عن استقبال الوفود وتدريبهم في الصين وينظم فعاليات ترويجية متاحة للطلاب الأفارقة الذين يدرسون في الصين ليتحدثوا عن مزايا بلادهم وليتبادلوا الآراء ووجهات النظر ومناقشة فرص التعاون.
كما تنظم فعاليات في نهاية الأسبوع ويكون هناك بثا مباشرا مرتين في الأسبوع مع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لمناقشة الوضع في الصين والدول الأفريقية.
وخلال جولة داخل المركز، أطلع "اليوم السابع" على أقسام المركز التي تضم صالون ثقافي أفريقي وكذلك معرضا للمنتجات المميزة من الدول الأفريقية وقال مدير المركز إنه يتطلع لتخصيص مكان لوضع منتجات مصرية في هذا المعرض.
ويشار إلى أن هدف المركز هو تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" وتعزيز التعاون الصيني الأفريقي، وتعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعاون بين الصين وأفريقيا، وبناء مجتمع صيني أفريقي أوثق بمستقبل مشترك.
و يهدف المركز إلى إنشاء منصة خدمة شاملة للقضايا المتعلقة بأفريقيا، وتقديم المساعدة فيما يتعلق بالتبادلات الثقافية، وإصدار المعلومات، وتنمية المواهب، والخدمات الاقتصادية والتجارية وغيرها من الخدمات، والسعي لبناء منصة رئيسية للتعاون الاقتصادي والثقافي والتبادلات بين الصين وأفريقيا في جميع أنحاء القارة.
