تمثل كنيسة المهد بفلسطين أهمية كبرى لدى المسيحيين، حيث المكان الذى ولد فيه السيد المسيح، وينجذب إليها كل الطوائف بأنحاء العالم لأخذ بركة المكان، خصوصا فى فترة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، ومع اقتراب عيد الميلاد المجيد، نستعرض فى التقرير التالى أبرز المعلومات عن كنيسة المهد، مكان مولد المسيح.
وحسبما ذكر الموقع الرسمى لـ "بلدية بيت لحم"، تقع كنيسة المهد فى مدينة بيت لحم بفلسطين على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب القدس، وهى إحدى أقدم الكنائس وأكثرها شهرة فى فلسطين وعلى مستوى العالم، تعد المكان الأقدس للمسيحيين، بسبب ارتباطها بمكان ميلاد السيد المسيح، حيث بنيت فوق المغارة التى ولد فيها.
وذكر الموقع، أن الكنيسة الأولى بنيت على يد الإمبراطور الرومانى قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى فوق المغارة التى ولدت فيها مريم الطفل يسوع، وقام قسطنطين وأمه هيلانة ببناء الكنيسة الرائعة والمهيبة والمزينة بالرخام والفسيفساء الجميل. وفى وقتٍ لاحق، وأيام الغزو نجت الكنيسة من الدمار، وبحلول القرن الحادى عشر رفع الصليبيون راياتهم فوق كنيسة المهد وقاموا بترميمها.
تضم الكنيسة المغارة والمزود التى ولد فيها السيد المسيح، وتم تحويلها إلى مكان للصلاة والعبادة، الأمر الذى جعل المكانين لهما قدسية وأهمية خاصة لدى المسيحيين كما ذكرنا، وشيدت الكنيسة على الطراز البازيلكى، بصحن كبير و5 أجنحة واسعة وقاعتين مستعرضتين، تحتها مغارة المهد، ولها طرف يطل على قاعة مثمنة الأضلاع بسقف مخروطى، و40 عمودا فوقها حائطان ارتفاعهما 10 أمتار وفوقها 11 نافذة تحيطها من كل جهة.
وتكمن أهميتها الاثرية العالمية حيث تم إدراج كنيسة المهد فى عام 2012 ضمن قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو، كأول موقع فلسطينى يدرج ضمن لائحة التراث العالمى لمنظمة الثقافة والعلوم «اليونيسكو»، فتعتبر من أقدم الكنائس الموجودة فى العالم والتى ما زالت تقام فيها الشعائر الدينية منذ مطلع الستينات من القرن الماضى إلى يومنا هذا.