مخيم جباليا بات يتحول إلى ركام، بينما يعاني الأحياء من سكانه من التشريد والجوع، إثر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، بينما ينتظرون الموت في أي لحظة جراء القصف المتواتر، للمباني السكنية والمستشفيات والمنشآت المدنية، في إطار حرب يخوضها الاحتلال منذ 377 يوما، في قطاع غزة.
ففي أحدث المستجدات، فجر جيش الاحتلال مربعا سكنيا باستخدام "روبوت مفخخ" مقابل مخازن صافي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ونسف نحو 50 مبنى، ما بين سكني وتجاري، بواسطة براميل متفجرة، كما سقط مصابون إثر قصف إسرائيلي قرب مفترق الشهداء الستة بالمخيم.
وأفادت المصادر - في تصريح اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - بأن طيران الاحتلال قصف منزلا لعائلة صالح مقابل بركة أبو راشد من الجهة الغربية في مخيم جباليا شمال غزة، بالإضافة لقصف مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما حذرت وزارة الصحة بغزة من كارثة حقيقية تواجه حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان نتيجة حصار الاحتلال لشمال القطاع لليوم الـ13.
في حين ارتقى شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب شارع الجلاء غرب مدينة غزة، في الوقت الذي قصف فيه الاحتلال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالمدفعية، كما المدفعية الإسرائيلية وجهت قذائفها صوب شمال غرب وجه الاحتلال مدافعه صوب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الخميس، استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين الليلة، إثر استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلى لمنزل لعائلة "الحلو" بشارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلى يوآف جالانت، ناقشا خطوات معالجة الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وذلك بعد رسالة وجهتها واشنطن فى وقت سابق هذا الأسبوع إلى إسرائيل حثتها فيها على تحسين الأوضاع.
وأوضح البنتاجون - في بيان أوردته قناة الحرة الأمريكية، اليوم الخميس، أن أوستن حث الحكومة الإسرائيلية على مواصلة اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة الوضع الإنساني المزري في غزة، مشيرا إلى الإجراء الأخير الذي اتخذته إسرائيل لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة.
إلا أن التوتر بين إسرائيل وواشنطن على خلفية الأوضاع في غزة، يبدو واضحا، رغم محاولات الجانب الأمريكي التخفيف من تداعياته، حيث ألقى الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، والمرشحة الرئاسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، باللوم على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بارتفاع وتيرة العنف في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبرا، في بيان صادر عنهما، أن الهجمات الإسرائيلية جعلت الأمل في تراجع العنف بالشرق الأوسط أمرا مستحيلا.
في حين أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، على نزوح 1.9 مليون شخص من قطاع غزة مرات عديدة، موضحا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير المنازل ومراكز الرعاية الصحية والبنية الأساسية في أنحاء غزة
وفي الضفة الغربيةـ، اندلعت اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامها مدينة نابلس بالضفة الغربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة