أجرت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى والمرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، التى تميل للمحافظين، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز أنه تحول إلى مناظرة بدلا من مقابلة، نظرا لتبنى محاور هاريس نقاط هجوم منافسها دونالد ترامب عليها.
وذكرت الصحيفة أن هاريس ربما لم تحصل على مناظرة أخرى مع ترامب، لكنها حصلت على مناظرة مع المذيع برت باير الأربعاء. وأشارت الصحيفة إلى أن المقابلة كانت صاخبة منذ بدايتها، حيث ضغط باير، كبير المذيعين السياسيين بفوكس نيوز، على المرشحة الديمقراطية مرارا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية ودعم دافعى الضرائب لجراحات التحول الجنسى ومناطق أخرى متسقة مع نقاط الهجوم المعتادة التى تبناها ترامب ضدها.
وسأل باير هاريس عما إذا كانت تعتقد أن أنصار ترامب أغبياء، لترد قائلة أنها لم تقل ذلك أبدا عن الشعب الأمريكى، كما سئلت المرشحة الديمقاطية عما إذا كانت ستعتذر لوالدة فتاة بتكساس عمرها 12 عاما ويواجه اثنان من المهاجرين الفنزويليين اتهامات بقتلها، وهى القضية التى أثارها ترامب مرارا فى هجومه على المهاجرين.
وأوضحت نيويورك تايمز أن سلوك باير العدائى كان متسقا مع تغطية فوكس نيوز لهاريس، وكان كثير من المشاهدين حريصين على سماع ردها عندما يتم مواجهتها. إلا أن باير، ووفقا للصحيفة، لم يمنح المشاهدين الفرصة، وقاطع هاريس عدة مرات بعد ثوان قليلة من بدء أجابتها، لترد عليه هاريس قائلة: هل يمكننى إنهاء الرد، أنا فى منتصف الرد على النقطة التى طرحتها.
وعندما سئلت هاريس عن وجود اختلاف بينها وبين بايدن، أصدرت نائبة الرئيس واحدا من أوضح التعليقات التى تخلق فيها مسافة عن الإدارة الحالية، وقالت إن رئاستها لن تكون استمرارا لرئاسة جو بايدن.
وكانت هاريس قد واجهت انتقادات بتجنبها المقابلات الإعلامية مع الصحفيين، فى الوقت الذى يفعل فيه ترامب ذلك. وكانت موافقتها على أول مقابلة على الإطلاق مع فوكس نيوز محاولة لمعالجة هذه المخاوف، ونقل آرائها مباشرة لجمهور ربما لن يسمع هذه الآراء.
من ناحية أخرى، أعرب مساعدو هاريس عن رضاهم بنتائج المقابلة. وقال بريان فالون، مدير الاتصالات فى حملة المرشحة الديمقراطية إنهم يشعرون وكأنهم حققوا ما كانوا يسعون لتحقيقه، بمعنى انها تمكنت من الوصول إلى جمهر ربما لم يتعرض للحجج التى كانت تقدمها أثناء الحملة الانتخابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة